متابعة: نازك عيسى
يفضل العديد من الأشخاص السهر ليلاً، إلا أن الدراسات الحديثة حذرت من أن النوم المتأخر قد يرتبط بمشكلات صحية، بل ويزيد من خطر الوفاة المبكرة. لكن ما العلاقة بين السهر والإصابة بمرض السكري؟.
فيما يلي نظرة على العلاقة بين السهر ومرض السكري.
تأثير السهر على الإصابة بمرض السكري
أظهرت دراسة هولندية حديثة في علم الأوبئة والسمنة، شملت 5000 شخص يعانون من زيادة الوزن، أن الأشخاص الذين يسهرون ليلًا لديهم خطر أعلى بنسبة 50% للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
أوضحت الدراسة أن ما يُعرف بمصطلح “البوم الليلي”، وهم الأفراد الذين يكونون أكثر نشاطًا خلال ساعات الليل المتأخرة، يواجهون اختلالات في الساعة البيولوجية للجسم، مما يؤدي إلى اضطرابات في التمثيل الغذائي وزيادة احتمالات الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. بالإضافة إلى ذلك، قد يواجه هؤلاء الأشخاص مشكلات صحية أخرى، مثل ارتفاع مؤشر كتلة الجسم، تراكم الدهون في منطقة البطن، وزيادة نسبة الدهون في الكبد.
أشار الباحث الدكتور جيروين فان دير فيلدي من المركز الطبي بجامعة لايدن في هولندا، إلى أن الأفراد الذين يتبعون نمط حياة يعتمد على السهر والنوم المتأخر، معرضون أكثر لتراكم الدهون في الجسم، وخاصة الدهون الحشوية ودهون الكبد، مما يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري.
نصائح لتقليل خطر ارتفاع مستويات السكر ليلاً
-
تحسين جودة النوم
النوم بعد الثانية صباحًا يقلل من عدد ساعات الراحة. من المهم تحديد روتين منتظم للنوم لضمان الحصول على قدر كافٍ ومستمر من النوم، مما يساهم في تقليل مخاطر الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم.
-
الحفاظ على الترطيب
شرب 8 أكواب من الماء يوميًا يساعد في ضبط مستويات السكر في الدم. الجفاف الخفيف يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع السكر، لذا ينصح بالحفاظ على الترطيب المستمر.
-
ممارسة الرياضة بانتظام
قد يكون من الصعب على من يسهرون ليلًا ممارسة الرياضة في الصباح الباكر. ومع ذلك، يُفضل ممارسة أنشطة بدنية مثل المشي، القفز، اليوجا، أو السباحة في الأوقات التي تناسبهم.
-
اتباع نظام غذائي صحي
تناول الطعام في وقت متأخر من الليل يزيد من خطر الإصابة بالسمنة والسكري. من الأفضل اتباع نظام غذائي غني بالألياف والبروتين والدهون الصحية للحفاظ على توازن مستويات السكر والشعور بالشبع.
-
الإقلاع عن التدخين
تشير الدراسات إلى أن السهر يرتبط بزيادة معدلات التدخين. التخلص من هذه العادة يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري وغيره من الأمراض.
-
تقليل التوتر
التوتر يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم، لذا يُنصح بممارسة أنشطة تساعد على الاسترخاء مثل الرياضة، اليوجا، أو الانخراط في الهوايات المفضلة.
السهر ليلاً قد يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني نتيجة اضطرابات في الساعة البيولوجية والتمثيل الغذائي. اتباع عادات صحية يمكن أن يخفف من هذا الخطر ويحسن الصحة العامة.