متابعة: نازك عيسى
كشفت دراسة حديثة أن علاجًا واحدًا فقط من بين كل 10 علاجات لآلام الظهر الحادة يُثبت فعاليته، بينما تساعد خمسة علاجات فقط في تخفيف آلام الظهر المزمنة، لكنها توفر تأثيرًا طفيفًا مقارنةً بالعلاج الوهمي.
وجد الباحثون أن الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية (مثل الإيبوبروفين) قد تفيد في تخفيف الآلام قصيرة الأمد، بينما تشمل العلاجات الفعالة لحالات الألم المزمن التمارين الرياضية، والعلاج اليدوي للعمود الفقري، واللصقات، ومضادات الاكتئاب، وبعض الأدوية التي تستهدف مستقبلات الألم المؤقتة. ومع ذلك، لم تُحقق أي من هذه العلاجات نتائج كبيرة.
أوصى الباحثون من جامعة نيو ساوث ويلز في أستراليا بإجراء مزيد من الدراسات لتطوير علاجات أكثر فعالية، حيث لم يجدوا أدلة كافية لدعم التوصية بعلاج معين. وأظهرت الدراسة أيضًا أن بعض العلاجات الشائعة، مثل الباراسيتامول وحقن الكورتيكوستيرويد، توفر تأثيرًا محدودًا، بينما كانت المضادات الحيوية والمخدرات غير فعالة لآلام أسفل الظهر المزمنة.
أكد الخبراء أن آلام الظهر تُعد مشكلة معقدة تتأثر بعدة عوامل، مثل التوتر، وقلة النوم، والتدخين، والسمنة، والإجهاد الوظيفي. وأشار آش جيمس، من الجمعية المعتمدة للعلاج الطبيعي، إلى أن التمارين والعلاج الطبيعي يمكن أن يساعدا في تخفيف الألم من خلال خطط علاج مخصصة لكل حالة.
رغم الانزعاج الذي تسببه، إلا أن الدراسة أوضحت أن آلام الظهر غالبًا ما تكون غير خطيرة وتتحسن سريعًا عند تلقي النصائح المناسبة والتدخل المبكر.