متابعة- بتول ضوا
في خضم حياتنا السريعة والمتطلبة، غالباً ما نُهمل صحتنا العقلية ونُعرّض عقولنا لضغوط هائلة دون أن ندرك ذلك. تماماً كأجسادنا، تحتاج عقولنا أيضاً إلى الراحة والاسترخاء لتتمكن من العمل بكفاءة. فكيف نعرف أن عقولنا تُرسل لنا إشارات استغاثة؟ وما هي علامات الإرهاق العقلي؟ وكيف يمكننا علاجه؟
علامات تُنذر بإرهاق عقلكِ:
يُرسل العقل المُرهق مجموعة من الإشارات التحذيرية التي يجب الانتباه إليها، ومن أبرز هذه العلامات:
- صعوبة التركيز: تجدين صعوبة في التركيز على مهمة واحدة، وتشعرين بتشتت الانتباه بسهولة.
- مشاكل في الذاكرة: يصبح النسيان أكثر تكراراً، وتجدين صعوبة في تذكر المعلومات الحديثة أو حتى الأحداث اليومية.
- تقلبات مزاجية حادة: تشعرين بتقلبات مزاجية مفاجئة، كالشعور بالضيق أو الغضب أو الحزن دون سبب واضح.
- صعوبة في اتخاذ القرارات: يصبح اتخاذ القرارات، حتى البسيطة منها، أمراً مُرهقاً ومُحيّراً.
- قلة النوم أو الأرق: تجدين صعوبة في النوم أو تستيقظين بشكل مُتكرر خلال الليل، أو تشعرين بالإرهاق حتى بعد الحصول على قسط كافٍ من النوم.
- الشعور بالإرهاق والتعب المُستمر: تشعرين بإرهاق جسدي وعقلي مُستمر، حتى بعد فترات الراحة.
- زيادة الحساسية والانفعال: تُصبحين أكثر حساسية للمواقف المُختلفة، وتنفعلين بسهولة لأتفه الأسباب.
- صداع مُتكرر: قد تُعانين من صداع مُتكرر كأحد أعراض الإرهاق العقلي.
- الشعور بالقلق والتوتر: قد تشعرين بالقلق والتوتر بشكل مُستمر، حتى في المواقف التي لا تستدعي ذلك.
كيف تُريحين عقلكِ المُرهق؟
لحسن الحظ، هناك العديد من الطرق التي تُساعد على تخفيف الإرهاق العقلي واستعادة النشاط والصفاء الذهني، ومنها:
- الحصول على قسط كافٍ من النوم: يُعتبر النوم الجيد والعميق من أهم العوامل التي تُساعد على تجديد خلايا المخ واستعادة نشاطه.
- ممارسة تقنيات الاسترخاء والتأمل: تُساعد تمارين الاسترخاء والتأمل على تهدئة العقل وتخفيف التوتر والقلق.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام: تُساعد الرياضة على تحسين المزاج وتخفيف التوتر وتحسين جودة النوم.
- قضاء وقت في الطبيعة: يُساعد قضاء الوقت في الطبيعة على تهدئة الأعصاب وتخفيف التوتر وتحسين المزاج.
- ممارسة هوايات مُمتعة: يُساعد الانخراط في أنشطة وهوايات مُمتعة على تشتيت الانتباه عن الضغوط اليومية وتجديد الطاقة.
- تحديد الأولويات وتنظيم الوقت: يُساعد تنظيم الوقت وتحديد الأولويات على تخفيف الشعور بالضغط والإرهاق.
- تناول غذاء صحي مُتوازن: يُساعد اتباع نظام غذائي صحي مُتوازن على تحسين وظائف المخ وتقليل الشعور بالإرهاق.
- التواصل مع الأصدقاء والعائلة: يُساعد التواصل مع الأشخاص المُقربين على تخفيف الشعور بالوحدة والعزلة وتحسين المزاج.
- طلب المساعدة المُتخصصة عند الحاجة: إذا استمرت أعراض الإرهاق العقلي وتأثيرها على حياتك اليومية، فمن المُهم طلب المساعدة من مُتخصص في الصحة النفسية.