متابعة: نازك عيسى
أصدر مجموعة من الخبراء إرشادات تتعلق بتناول الأطفال والمراهقين لمشروبات الكافيين، حيث حذروا من تناولها من قبل الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا. على الرغم من عدم وجود توصيات رسمية من الهيئات الصحية بشأن استهلاك المراهقين للكافيين، فإن هذه الإرشادات تأتي بشكل مستقل من مؤسسات مرموقة مثل: الأكاديمية الأمريكية للتغذية وعلم الأنظمة الغذائية، الأكاديمية الأمريكية لطب أسنان الأطفال، الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، وجمعية القلب الأمريكية.
وأشار التقرير إلى أن الكافيين يمكن أن يؤثر سلبًا على صحة الأطفال دون سن 18، مما يؤدي إلى مشكلات مثل قلة النوم وارتفاع ضغط الدم. وقد دعمت بعض الدراسات هذه التوصية، بينما قال خبراء آخرون إنه من المقبول أن يتناول المراهق مشروبًا مثل اللاتيه أو مشروب طاقة بين الحين والآخر. ومع ذلك، أضافوا أنه من الأفضل أن يتجنب المراهقون الكافيين بعد فترة الظهيرة، وخاصة مشروبات الطاقة التي قد تحتوي على مستويات عالية من الكافيين التي تشكل خطرًا.
تأتي هذه الإرشادات في وقت تزداد فيه شعبية مشروبات الكافيين بين الشباب. وتشير بعض الاستطلاعات إلى أن حوالي 25% من المراهقين في الولايات المتحدة يتناولون مشروبات تحتوي على كافيين. وفقًا لاستطلاع شمل أولياء الأمور، تعد الصودا المصدر الأكثر شيوعًا للكافيين في النظام الغذائي للأطفال، بينما أشار ثلث المشاركين إلى أن أطفالهم يتناولون القهوة أو الشاي، وأفاد حوالي 22% منهم أن أطفالهم يتناولون مشروبات الطاقة.
كما تم تحديد مشروبات الكافيين التي يجب على الأطفال تجنبها أو الحد منها، وتشمل المشروبات المحلاة بالسكر أو المحليات الاصطناعية مثل المشروبات الرياضية والصودا (العادية والدايت) والليمونادة، إضافة إلى مشروبات الكافيين مثل القهوة والشاي.
في حين يُعد الكافيين آمنًا للبالغين عند تناوله ضمن حدود 400 ملليغرام يوميًا، فإنه يؤثر بشكل مختلف على أجسام الأطفال. من بين الآثار السلبية للكافيين على الأطفال والمراهقين: تداخل مع جودة النوم، زيادة ضغط الدم، وتفاقم حالات الصحة العقلية. كما أظهرت الدراسات أن الأطفال الذين يستهلكون الكافيين يعانون من ضعف في الوظائف الإدراكية، وأن مشروبات الطاقة تزيد من خطر تعرضهم لآثار جانبية مثل الصداع، الأرق، تقلبات المزاج، واضطراب المعدة.