متابعة: نازك عيسى

أظهرت دراسة جديدة أن إضافة 5 دقائق فقط من التمارين الرياضية إلى روتينك اليومي قد يساعد في خفض ضغط الدم. وعلى الرغم من أن التمارين المكثفة هي الأفضل، إلا أن حتى المشي البسيط يمكن أن يكون له تأثير إيجابي.

الدراسة، التي أُجريت في جامعة لندن كوليدج، تقدم أخبارًا مشجعة، حيث تؤكد أن “مهما كانت قدرتك البدنية، فلن يستغرق الأمر وقتًا طويلاً لتحقيق تأثير إيجابي على ضغط الدم”.

وتقول الدكتورة جو بلوغيت، الباحثة الرئيسية في الدراسة: “ما يميز دراستنا هو أن التمرين يشمل جميع الأنشطة التي تشبه التمرين، مثل صعود السلالم أو التنقل باستخدام الدراجة، والتي يمكن دمجها بسهولة في الروتين اليومي”.

لتوصل إلى هذه النتائج، قام الباحثون بتحليل بيانات 15,000 متطوع، تم تزويدهم بأجهزة تتبع النشاط لقياس مشاركتهم اليومية في ستة أنشطة رئيسية:

– النوم

– السلوك المستقر (مثل الجلوس)

– المشي البطيء (أقل من 100 خطوة في الدقيقة)

– المشي السريع (100 خطوة في الدقيقة أو أكثر)

– الوقوف

– ممارسة التمارين الرياضية المكثفة (مثل الجري، ركوب الدراجات، أو صعود السلالم)

أظهرت البيانات أن المتطوعين قضوا متوسطاً قدره 7 ساعات في النوم، و10 ساعات في سلوكيات ثابتة مثل الجلوس، و3 ساعات في الوقوف، وساعة واحدة في المشي البطيء، وساعة أخرى في المشي السريع، بينما كان المتوسط لحصتهم من الأنشطة المكثفة 16 دقيقة فقط يومياً.

باستخدام هذه البيانات، قام الباحثون بحساب التأثير المحتمل على ضغط الدم إذا استبدل الأشخاص 5 دقائق فقط من السلوكيات الأقل نشاطاً بتمارين رياضية.

أدى ذلك إلى انخفاض طفيف ولكنه صحي في ضغط الدم الانقباضي (الرقم الأعلى) بمقدار 0.68 مم زئبق، وفي ضغط الدم الانبساطي (الرقم الأدنى) بمقدار 0.54 مم زئبق.

وأوضح الباحثون أن انخفاضاً أكبر قليلاً في ضغط الدم، بمقدار 2 مم زئبق في الضغط الانقباضي و1 مم زئبق في الضغط الانبساطي، يمكن أن يقلل من احتمالات الإصابة بأمراض القلب بنسبة تصل إلى 10%.

تشير النتائج إلى أن دمج 10 إلى 20 دقيقة من التمارين الرياضية يومياً في الروتين اليومي قد يساعد بشكل أكبر في خفض ضغط الدم وتحسين الصحة العامة. ويُعد ارتفاع ضغط الدم من المشاكل الصحية التي تؤثر على حوالي 1.3 مليار شخص حول العالم، وهو من الأسباب الرئيسية للوفاة المبكرة نتيجة السكتات الدماغية وأسباب أخرى.

إن ممارسة التمارين الرياضية المنتظمة، حتى بمدة قصيرة، يمكن أن تساهم بشكل كبير في الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية.