متابعة: نازك عيسى
ازدادت شعبية الساعات والخواتم الذكية مؤخراً، حيث أصبحت تزيّن معاصم وأصابع محبي التقنية والرياضة، وتُستخدم لمراقبة اللياقة البدنية، والنوم، ونشاط القلب. وتسعى شركات الأجهزة الطبية الآن إلى تقديم جيل جديد من أجهزة الاستشعار القابلة للارتداء لقياس مستويات الغلوكوز.
قدمت شركة “أبوت” مؤخراً جهاز “لينغو”، بعد أن أطلقت شركة “ديكسوم” جهاز “سيلتو” بداية العام. وتستهدف هذه الأجهزة الأشخاص الذين لا يعانون من مرض السكري، لكنهم يرغبون في مراقبة تأثير الغذاء والنشاط البدني على مستويات الغلوكوز، وكيفية ارتباط ذلك بحالتهم المزاجية، ومستوى طاقتهم، وجودة نومهم، وحتى تأثيره على صحة البشرة وظهور البثور.
يأتي جهاز الاستشعار الحيوي بحجم عملة معدنية صغيرة، ويتم وضعه على الجزء العلوي من الذراع لقياس مستويات الغلوكوز في السائل الخلالي الموجود بين خلايا الجلد. يحتوي الجهاز على خيط صغير يوضع تحت الجلد، يمكنه قياس الغلوكوز مباشرة، ويعرض البيانات عبر تطبيق خاص على الهاتف الذكي، ما يسمح للمستخدمين بتسجيل وجباتهم وأنشطتهم البدنية والحصول على توصيات مخصصة.
يعمل الجهاز بشكل مشابه لجهاز “فري ستايل ليبري” من شركة “أبوت” الذي يستخدمه مرضى السكري منذ سنوات، ويبقى المستشعر فعالاً لمدة 14 يوماً قبل الحاجة إلى استبداله.
وترى الدكتورة فالغوني فاسا، رئيسة قسم الغدد الصماء في “دولي هيلث أند كير”، أن هذه الأجهزة قد تساعد الأشخاص على اتخاذ خطوات استباقية للحفاظ على صحتهم، وخاصة أولئك الذين يعانون من مقدمات السكري. ويُشير بعض المستخدمين إلى إمكانية ارتداء الجهاز على فترات متقطعة خلال العام لتقييم مستويات الغلوكوز بشكل دوري، ما يوفر تكاليف الاستخدام المستمر.
وتضيف فاسا أن رصد التغيرات في مستويات الغلوكوز قد يُمكّن الأشخاص من اتخاذ خيارات صحية أفضل في الطعام ونمط الحياة، خاصة خلال الرحلات وأوقات الابتعاد عن الروتين المعتاد.