متابعة: نازك عيسى
أظهرت دراسة حديثة أن العلاج السلوكي المعرفي للأرق خلال فترة الحمل يمكن أن يقلل بشكل كبير من أعراض اكتئاب ما بعد الولادة لدى الأمهات.
أكد فريق بحثي من جامعة بريتش كولومبيا في كندا تأثير هذا العلاج من خلال تجربة شملت 62 امرأة تعانين من الأرق. تم تقييم تأثيرات العلاج السلوكي المعرفي للأرق لمدة خمسة أسابيع، حيث قيمت الأعراض قبل التدخل العلاجي، وبعده مباشرة، ثم مرة أخرى بعد ستة أشهر من الولادة.
أشارت النتائج إلى أن العلاج الفعال للأرق أثناء الحمل قد يلعب دوراً وقائياً في منع اكتئاب ما بعد الولادة، الذي يصيب العديد من الأمهات.
وصرّحت الدكتورة إليزابيث كيز، الباحثة المشاركة في الدراسة: “التدخل المبكر ضروري لصحة الأمهات العقلية ولصحة الأطفال أيضاً. بحثنا يظهر كيف أن معالجة مشاكل النوم، مثل الأرق، يمكن أن تحقق نتائج إيجابية على الصحة العقلية للعائلات، مما يساعد الآباء وأطفالهم على النمو بشكل أفضل”.
وأشار الباحثون إلى أن قلة النوم أثناء الحمل وبعده شائعة جداً، ولكن يتم تجاهل العلاج في الغالب باعتباره أمراً لا مفر منه. ومع ذلك، تثبت هذه الدراسة أن علاج الأرق ممكن وله تأثيرات إيجابية كبيرة على الصحة العقلية.