متابعة: نازك عيسى
تتأثر وضعية النوم المناسبة لصحة القلب بعدة عوامل صحية، حيث تختلف التوصيات بناءً على ما إذا كان الشخص يعاني من حالة قلبية، ارتجاع حمض المريء، انقطاع التنفس أثناء النوم، أو مشكلات أخرى.
يُنصح الأشخاص الذين يعانون من مشاكل قلبية بتجنب النوم على الجانب الأيسر. وعلى الرغم من أن هذه الوضعية قد تكون مفيدة للأفراد الذين يعانون من ارتجاع المعدة، إلا أنها قد تؤثر سلبًا على صحة القلب. ومع ذلك، لا تزال هناك حاجة لإجراء مزيد من الأبحاث لتأكيد هذه التأثيرات.
من جهة أخرى، قد يكون النوم على الظهر مع وضع وسادة تحت الركبتين فعالاً في تخفيف آلام الظهر، لكنه قد يؤدي إلى تفاقم أعراض انقطاع النفس أثناء النوم.
بشكل عام، تشير الأبحاث إلى أن قلة النوم أو النوم بجودة منخفضة يزيدان من خطر الإصابة بأمراض القلب وغيرها من المشاكل الصحية. ولهذا، يتفق معظم الأطباء على أن أفضل وضعية للنوم هي تلك التي يشعر فيها الشخص بالراحة الكافية وتساعده على الدخول في نوم عميق.
في عام 1997، لاحظ الباحثون لأول مرة أن النوم على الجانب يمكن أن يؤثر على النشاط الكهربائي للقلب، حسب ما أظهرته نتائج تخطيط كهربية القلب. ووجدوا أن التأثير كان أكثر وضوحًا عندما كان المشاركون مستلقين على جانبهم الأيسر.
وفي دراسة أحدث عام 2018، أظهر الباحثون أن النوم على الجانب الأيسر يسبب تغييرات في قراءات تخطيط كهربية القلب لدى الأشخاص الأصحاء. باستخدام تقنية تُعرف بتخطيط القلب المتجهي، اكتشفوا أن النوم على الجانب الأيسر يؤدي إلى تحول طفيف في موضع القلب.
أما عند النوم على الجانب الأيمن، فلم تُلاحظ تقريبًا أي تغييرات في نشاط القلب. ويبدو أن هذا الوضع يساعد في تثبيت القلب في مكانه بفضل طبقة رقيقة من الأنسجة بين الرئتين تُسمى “المنصف”.