متابعة – علي معلا:
كثير من الأشخاص يعتقدون بأن الآخرين يتبعون أسلوب حياة غير صحي، على الرغم من أن 85 بالمئة منهم يقولون بأنهم يعيشون حياة صحية جداً، ولكن في الحقيقة 3 بالمئة فقط من الأشخاص يتبعون الخطوات التي تحدد نمط الحياة الصحي، وذلك وفقاً لدراسة نشرت في دورية أرشيف الطب الباطني، وهذا يشتمل، على عدم التدخين والحفاظ على وزن صحي، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام واتباع نظام غذائي صحي.
وفي هذا المقال سوف نستعرض 8 أشياء يعتقد الكثيرون بأنها صحية، ولكن كما اتضح، فهي ليست كذلك:
1. الخبز متعدد الحبوب وخبز القمح.
إذا كنت تأكل خبز القمح المصنوع من دقيق القمح، فقد تكون كذلك تتناول الخبز الأبيض، فما قد لا تعرفه هو أن كلاهما يصنعان من الدقيق المخصب قد يكون لديكم كيس منه في الخزانة، ذلك الذي كتب عليه طحين لجميع الأغراض ولذلك ما لم تكن قائمة المكونات تشير بشكل محدد إلى أن المنتج يحتوي على قمح كامل بنسبة 100 في المئة، فإن شريحة الخبز المحمص من القمح التي تتناولها قد لا تكون صحية كما تظن.
فالدقيق المخصب هو طحين مكرر، وأثناء المعالجة، يتم تجريده من مواده الغذائية، لذلك لا يبقى فيه الكثير من القيم الغذائية، وعند تناولك له فإنه يسبب ارتفاع غير صحي في نسبة السكر في الدم الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى أمراض مزمنة والتهابات.
ولذلك تذكر دائماً بأن إدخال الحبوب الكاملة إلى النظام الغذائي قد يساعد على خفض خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض القلب، وأنه بغض النظر عما تفكر فيه بالنسبة للكربوهيدرات وزيادة الوزن، فإن الحبوب الكاملة قد تساعدك على الحفاظ على وزن صحي.
2. أصابع الطاقة.
عادة ما يتم توجيه معظم أصابع الطاقة إعلامياً نحو الرياضيين أو لأولئك الذين يبذلون طاقة كبيرة في تدريباتهم الرياضية، وهو يستخدم كبديل للوجبات، ولكن بعض أصابع الطاقة تكون كقطع الحلوى، وتحتوي على الدهون المشبعة والسكريات والزيوت المهدرجة في مكوناتها، وحتى أنها يمكن أن تحتوي على سعرات حرارية تساوي تلك التي توجد في ألواح الشوكولاتة المعروفة.
3. المشروبات الرياضية.
إذا كنت تحاول تناول الطعام الصحي، لا تفسد اتباعك لنظام غذائي صحي بالمشروبات الرياضية، فمشروبات الطاقة والمشروبات الرياضية تحظى بشعبية كبيرة بين صفوف البالغين والمراهقين، وفي عام 2011، تم إنفاق نحو 9 مليارات دولار عليها من قبل الأمريكيين وحدهم، ولكن ما تحصل عليه عند تناول هذه المشروبات هو المزيد من السكريات والسعرات الحرارية أكثر مما يمكن حرقه بالنسبة للكثير من الأشخاص وهذا ما يؤدي إلى زيادة الوزن.
4. التحول إلى الأطعمة النباتية.
إن اتباع نظام غذائي يقوم على النباتات حتى ولو لم يكن بشكل كامل تماماً، يمكن أن يساعدك في المحافظة على رشاقتك، والحفاظ على مستويات الكولسترول منخفضة في الدم، وربما يساعدك على العيش لفترة أطول، كما أن هذه الطريقة في تناول الطعام يمكن أن تساعد أيضاً في خفض خطر إصابتك بالعديد من الأمراض، بما في ذلك بعض أنواع السرطانات، ولكن على الرغم من أن هناك أكثر من 7 ملايين شخصاً في أمريكا وحدها يعتبر نفسه نباتياً، ولكن كل منهم لا يأكل النصيب الصحيح من الخضار، وبدون نظام غذائي صحي ومتوازن، قد لا يقدم اتباع نظام غذائي نباتي أي فوائد صحية أكثر من أكل اللحوم، بل يمكن أن يكون مشكلة لاعتماد بعض الأشخاص على الأطعمة المعالجة الغنية بالدهون وعلى الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية.
5. زبدة الفول السوداني منخفضة الدهون.
إن قراءة ملصق المكونات الغذائية على علبة زبدة الفول السوداني قد يفاجئك، فهي من الوجبات الخفيفة العالية بالسعرات الحرارية والدهون، وفي حين أن هذا لا يمنع العديد من الأشخاص من الاستمتاع بالمذاق الرائع لهذه الزبدة، إلّا أنه يجعلهم بالتأكيد يتوجهون لاختيار نوع آخر منها، نوع منخفض الدهون.
زبدة الفول السوداني قليلة الدسم قد تبدو فكرة جيدة، فهي تحتوي على نسبة أقل من الدهون، إلّا أن المشكلة مع زبدة الفول السوداني قليلة الدسم، هي أنها تعوض عن خسارتها للدهون بالسكريات المضافة، والتي ليست بأحسن حال من الدهون، وكما نعلم فإن كثرة السكر في النظام الغذائي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بحساسية الأنسولين أو ارتفاع نسبة السكر في الدم، الأمر الذي قد يؤدي إلى مرض السكري من النوع 2 ومشاكل صحية أخرى، لذلك فإن أفضل أنواع زبدة الفستق هي أكثرها طبيعية.
6. أي شيء خالٍ من الدهون.
تناول الأطعمة الخالية من الدهون أو المنخفضة بالدهون قد تبدو فكرة جيدة، فكلما قلت نسبة الدهون في النظام الغذائي كلما كانت الأمر أفضل، ولكن تناول هذه المنتجات له ثمنه، فعندما تتم إزالة الدهون من المنتجات، فإن محتوياتها من الصوديوم والسكريات تزيد في كثير من الأحيان، وكذلك الأمر بالنسبة للكثافة والمحتوى الكيميائي، وكل ذلك تحت مسمى محاولة تقليد نكهة المنتج الكامل الدسم وملمسه في الفم.
7. مطهر الأيدي.
من المهم أن نحمي أنفسنا من الإصابات، لكن من الجيد أيضاً أن نسمح لبعض الجراثيم والميكروبات بالدخول إلى نظامنا المناعي، ومحاولتك عدم التعرض للجراثيم، لا تسدي في الواقع لجهازك المناعي أي صنيعاً، فبهذا لن يكون هذا الجهاز قادراً على بناء مقاومة للجراثيم التي تأتي إليك من العطس أو السعال.
8. زيت الزيتون المخفف جداً.
يحتوي زيت الزيتون على الدهون الأحادية غير المشبعة، وهو نوع من الدهون التي ترتبط مع انخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب وداء السكري من النوع 2 وبعض أنواع السرطان عندما تترافق مع نظام غذائي صحي، ولكن هل كنت تعلم بأن زيت الزيتون المخفف جداً ليس خفيفاً بذات الطريقة التي نتحدث فيها عن تخفيف الدهون, فمصطلح مخفف هنا يشير إلى عدد المرات التي تمت فيها معالجة الزيت، وزيت الزيتون الخفيف جداً هو واحد من أكثر الزيوت نقاء ستتعرف عليه على الفور من بين العديد من الأنواع الأخرى من الزيوت لأنه يمتلك لوناً براقاً ونكهة خفيفة.