يتوقع بعض الناي أن القلق لا يصيب إلا البالغين، إلا أننا أصبحنا نعيش الآن في مجتمع سريع الخطى مليء بالأنشطة والتقنيات العالية. ما جعل الأطفال معرضين للإصابة بالقلق، وإذا لاحظتِ أن طفلك يعاني من القلق. يمكنكِ تجربة النصائح التالية لمساعدته على التعامل مع شعوره بالقلق أو الخوف والانزعاج.
1- لا تتجاهلي مشاعره
إن إخبار طفلك بعدم القلق بشأن مخاوفه، قد يجعله يشعر وكأنه يرتكب خطأً من خلال شعوره بالقلق. دعي طفلك يعرف أنه من الطبيعي أن يشعر بمشاعر سلبية تجاه شيء ما. وشجعيه على مشاركة مشاعره وأفكاره معكِ.
2- استمعي جيداً لطفلك
أنتِ تعلمين كم هو مريح للغاية أن يستمع لكِ شخص ما عندما يزعجك شيء، افعلي نفس الشيء لطفلك. واستمعي إليه باهتمام عندما يتحدث عن مشاعره.
إذا لم يكن طفلك يشعر بالرغبة في التحدث، دعيه يعرف أنكِ موجودة من أجله. فقط كوني إلى جانبه وذكريه أنك تحبينه وتدعمينه.
3- وفري لطفلك وسائل الراحة والإلهاء
شتتي تركيز طفلك على المشاعر السلبية عبر توفير شيء يستمتع به، مثل مشاركته لعبة مفضلة. أو احتضانه والقراءة له تماماً كما كنتِ تفعلين وهو أصغر سناً، سوف تلاحظين انخفاض مستوى القلق والتوتر لديه بفعل الإلهاء.
4- اصطحبي طفلك خارج المنزل
اصطحبي طفلك خارج المنزل حتى في نزهة قصيرة حول المنزل. فقد يكون النشاط البدني والهواء النقي هو كل ما يحتاج إليه لرفع معنوياته ومنحه منظوراً جديداً للأشياء.
5- التزمي بالروتين
حاولي الالتزام بجدول مواعيد طفلك من حيث النوم والوجبات وغيرها من الأنشطة الأساسية التي تحدد نمط يوم طفلك. فالروتين يشعر طفلك بالأمان.
6- حافظي على صحة طفلك
تأكدي من أن طفلك يلتزم بنظام غذائي متوازن، ويحصل على قسط كافٍ من النوم. فعدم الحصول على قسط كافٍ من الراحة أو عدم تناول وجبات مغذية على فترات منتظمة يمكن أن يسهم في زيادة شعور طفلك بالتوتر. وإذا كان الطفل يشعر بالارتياح، فسيتعامل بنحو أفضل مع كل ما يزعجه.
7- تجنبي المبالغة في أنشطة طفلك
كرة القدم، الكاراتيه، دروس الموسيقى، مواعيد اللعب، يجد طفلك أمامه قائمة طويلة من الأنشطة اليومية التي عليه إنجازها بالكامل. ما يصيبه بسهولة بالتوتر والقلق، فالأطفال تماماً كالبالغين. يحتاجون إلى بعض الراحة بعد القيام بنشاط، والاسترخاء في عطلات نهاية الأسبوع. وإلى بعض الوقت الهادئ بمفردهم للتخلص من الضغط.
8- تجنبي تعريض طفلك للأخبار المزعجة
حاولي ألا يتعرض طفلك للأخبار اليومية التي قد تشمل أخباراً عن كوارث طبيعية أو انتشار الوباء أو الحوادث الدموية. وإذا تعرض طفلك لمثل هذه الأخبار، احرصي على أن تتحدثي معه وتناقشيه عما سمعه. وتطمئنيه أنه في أمان، وأيضاً تحدثي معه عن طرق مساعدة المتضررين من هذه الحوادث أو الكوارث. ولكن الأهم هو أن تحاولي عدم تعرضه من الأساس لمثل هذه الأخبار المزعجة.
9- استشيري طبيب أطفال أو مستشار نفسي
إذا كان لديكِ شك في أن طفلك يشعر بالقلق نتيجة بعض التغييرات في الأسرة. مثل شقيق جديد، أو انتقال من المنزل، أو طلاق، أو وفاة أحد أفراد الأسرة. فاطلبي المشورة من خبير مثل الاختصاصي النفسي في مدرسة طفلك أو طبيب الأطفال الخاص بك، أو طبيب نفسي للأطفال.
10- كوني قدوة لطفلك في الابتعاد عن التوتر والقلق
قد يشعر طفلك بالقلق عندما يراكِ أنتِ أو والده في حالة قلق وتوتر دائم، لذا احرصي على أن تقدمي لطفلك نموذجاً إيجابياً. وحاولي السيطرة على شعورك بالقلق، عبر ممارسة تمارين للاسترخاء، واحرصي على أن يكون جو المنزل هادئاً ومستقراً وخالياً من الانفعالات والتوتر. سيساعد هذا على تقليل احتمالات إصابة طفلك بالقلق.