يعاني العالم من ارتفاع معدلات الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، وبات من المعروف أن الإجهاد المزمن يلعب دورًا كبيرًا في زيادة خطر الإصابة بهذا المرض. في هذا المقال، سنتعمق في العلاقة بين الإجهاد والسكري، وكيف يؤثر الإجهاد على جسمنا، وكيف يمكننا حماية أنفسنا من هذا الخطر.
كيف يؤثر الإجهاد على مستوى السكر في الدم؟
عندما نتعرض للإجهاد، يطلق جسمنا هرمونات مثل الكورتيزول والأدرينالين استجابة لذلك. هذه الهرمونات تساعدنا على التعامل مع المواقف الصعبة، ولكن إذا استمرت مستوياتها مرتفعة لفترة طويلة، فإنها تؤثر على العديد من وظائف الجسم، بما في ذلك تنظيم السكر في الدم.
آلية التأثير:
مقاومة الأنسولين: يؤدي الإجهاد المزمن إلى زيادة مقاومة الجسم للأنسولين، وهو الهرمون المسؤول عن نقل السكر من الدم إلى الخلايا لتوفير الطاقة.
ارتفاع السكر في الدم: يؤدي نقص حساسية الخلايا للأنسولين إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني.
خلل في التمثيل الغذائي: يؤثر الإجهاد على عملية التمثيل الغذائي، مما يؤدي إلى زيادة تخزين الدهون وتقليل حرقها.
الإجهاد وأسلوب الحياة غير الصحي
الإجهاد لا يؤثر فقط على الجسم بيولوجيًا، بل يدفعنا أيضًا إلى اتخاذ خيارات غير صحية في نمط حياتنا. فالشخص المتوتر قد يلجأ إلى:
تناول الأطعمة غير الصحية: مثل الأطعمة السكرية والدسمة، كوسيلة للتخلص من التوتر.
قلة النوم: يؤدي الإجهاد إلى اضطرابات النوم، مما يؤثر على تنظيم السكر في الدم.
قلة النشاط البدني: يفضل الكثيرون الاسترخاء بدلاً من ممارسة الرياضة عندما يشعرون بالتوتر، مما يؤدي إلى زيادة الوزن وقلة الحركة.
علامات التحذير المبكرة لمرض السكري
من المهم الانتباه إلى هذه العلامات التي قد تدل على ارتفاع مستوى السكر في الدم:
العطش الشديد
التبول المتكرر
فقدان الوزن غير المبرر
التعب المستمر
التهابات متكررة
ضعف الشفاء من الجروح
كيفية حماية نفسك من خطر الإصابة بالسكري
إدارة الإجهاد: مارس تقنيات الاسترخاء مثل التأمل واليوغا والتنفس العميق.
نظام غذائي صحي: اتبع نظامًا غذائيًا متوازنًا غنيًا بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة.
النوم الكافي: احرص على الحصول على قسط كافٍ من النوم كل ليلة.
النشاط البدني المنتظم: مارس التمارين الرياضية بانتظام.
فحوصات دورية: قم بإجراء فحوصات منتظمة لسكر الدم، خاصة إذا كنت تعاني من عوامل خطر للإصابة بالسكري.
