متابعة: نازك عيسى
يُعد سؤال “هل يشفى مريض القولون التقرحي؟” من الأسئلة الشائعة التي يبحث عنها الكثيرون عبر محرك جوجل، وذلك نظرًا لتضارب المعلومات المتوفرة حول هذا الموضوع.
وفي هذا السياق، أوضح الدكتور طارق البشلاوي، استشاري أمراض الباطنة والكلى، أن القولون التقرحي يعتبر من الأمراض المزمنة التي يصعب الشفاء التام منها. وأشار إلى أن الهدف من العلاجات الطبية هو الوصول إلى مرحلة “السكون”، وهي مرحلة تتمثل في استمرار المريض لفترات طويلة دون ظهور أعراض المرض، مثل الإسهال أو التقلصات المعوية أو صعوبة التبرز رغم الشعور بالحاجة لذلك.
وأضاف البشلاوي أن الأدوية التي يتم وصفها لمريض القولون التقرحي تشمل عادةً مضادات الالتهابات ومثبطات المناعة، والتي تهدف إلى السيطرة على الأعراض والحد من الالتهابات. وفي حالات معينة، قد يلجأ الطبيب إلى التدخل الجراحي إذا لم تُجدِ العلاجات الدوائية نفعًا.
وأكد البشلاوي أن العلاج الدوائي يصبح أكثر فعالية في تحسين جودة حياة مريض القولون التقرحي إذا اتبع نمط حياة صحي يشمل النصائح التالية:
– تناول وجبات صغيرة ومتعددة خلال اليوم.
– تجنب منتجات الألبان، التي قد تزيد من حدة الأعراض.
– تناول الخضروات بعد سلقها أو شوائها، لتجنب تفاقم الأعراض الناتجة عن تناولها نيئة.
– تقليل التوتر والضغط العصبي قدر الإمكان، لأنهما قد يزيدان من سوء الأعراض.
– الابتعاد عن بعض المشروبات مثل القهوة، الشاي، المشروبات الغازية، والكحوليات.
– ممارسة الرياضة بانتظام.
– شرب كميات كافية من الماء يوميًا.
باتباع هذه الإرشادات، يمكن لمريض القولون التقرحي التعايش بشكل أفضل مع المرض وتحسين حالته الصحية.
