متابعة: نازك عيسى
تدخين السجائر والفيب من أكثر العادات غير الصحية التي قد تعرض الشخص للعديد من المخاطر الصحية. يؤثر النيكوتين على جودة النوم أثناء التدخين، وعند الإقلاع عنه، يعاني بعض الأشخاص من اضطرابات النوم، مما يجعل الإقلاع عن التدخين صعبًا في بعض الأحيان.
العلاقة بين التدخين والنوم
غالبًا ما يعاني المدخنون من اضطرابات النوم. تشير الدراسات إلى أن النوم العميق يصبح أكثر صعوبة في الأيام والأسابيع الأولى بعد الإقلاع عن التدخين. حوالي نصف المدخنين السابقين يعانون من مشاكل في النوم أثناء محاولتهم الإقلاع، وقد يؤدي نقص النوم إلى صعوبة الابتعاد عن السجائر.
النيكوتين له تأثير منشط، ولكنه أيضًا يؤثر على تعديل الحالة المزاجية. إذا كنت تشعر بالملل أو النعاس أو التعب، يعمل النيكوتين كمنشط لمساعدتك على الشعور بمزيد من اليقظة. أما إذا كنت تشعر بالقلق، فإنه يخفف من قلقك. إذا ساعدك التدخين على البقاء في حالة توازن طوال اليوم، فقد يصبح ذلك مشكلة بعد الإقلاع.
تأثير النيكوتين على النوم
أثناء التدخين
تدخين السجائر والفيب قد يزيد من خطر الإصابة باضطرابات النوم، مثل انقطاع النفس أثناء النوم. النيكوتين كمنبه قد يخفي الشعور بالإرهاق، فإذا كنت تشعر بالنعاس، فإن جرعة من النيكوتين قد توقظك وتجعلك تشعر باليقظة في اليوم التالي.
التدخين يرتبط باضطراب في الإيقاع اليومي وبنية النوم، وهي نمط مراحل النوم التي تحدث أثناء الليل. تُظهر الأبحاث أن المدخنين الحاليين يعانون من النوم المتقطع، مما يؤدي إلى الأرق، صعوبة النعاس، النوم لساعات قليلة، وصعوبة الدخول في مرحلة النوم العميق.
عند الإقلاع عن التدخين
في الأيام القليلة الأولى بعد الإقلاع عن التدخين، يضطرب الجسم لأن هناك نهايات عصبية ومستقبلات في جميع أنحاء الجسم تستجيب للنيكوتين وتتفاعل معه. قد يعاني الشخص من العديد من الآثار الجانبية مثل الإمساك، الإسهال، الصداع، والقلق.
أثناء تكيف الجسم على عدم وجود نيكوتين والمواد الكيميائية الأخرى، قد يلاحظ الشخص تغيرات مزاجية وصعوبة في النوم.