حالة من القلق والرعب يعيشها معظم الناس حول العالم بسبب تفشي فيروس كورونا الوبائي، وتؤثر هذه المشاعر على الجسم بطرق مختلفة، خاصةً وأن أجسادنا لا تستطيع التصدي لها ومستعدة دائمًا للتعامل مع المواقف العصيبة والضغوط على المدى القصير، على عكس الفترة التي نشهدها الآن.
وعندما يتعرض الإنسان للقلق والخوف لفترة طويلة، يبدأ ذلك في التأثير على جسده، ويتسبب في التهاب الجسم كآلية وقائية مما يؤدي إلى عدد من من الآثار الجانبية، منها أن الجسم يطلق مواد كيميائية لمكافحة الإجهاد، وهذه المواد تسبب التهابًا في الجسم، وتؤدي هذه الالتهابات إلى احتدام الجلد، والحكة المستمرة، وكذلك الصدفية.
كما يسبب ارتفاع مستويات الكورتيزول – الهرمون يفرزه الجسم استجابةً للإجهاد والتوتر- إلى تراكم الزيوت على البشرة مما يؤدي إلى المزيد من المشاكل الجلدية؛ لذلك، إذا كان هناك زيادة مفاجئة في حب الشباب خلال هذا الوقت، فمن المحتمل أن يكون ذلك بسبب القلق والخوف.
ويؤثر الإجهاد والتوتر أيضًا على عمل الجهاز التناسلي عند المراة، وبالتالي قد تعاني السيدات من تأخر وعدم انتظام الدورة الشهرية، وتستمر هذه الأعراض خلال الفترة التي يتعرض فيها الجسم للضغط.
ونتيجة لما تم عرضه سابقًا، من الضروري جدًا في هذه الفترة أن يتم السيطرة على الأسباب الخاصة بالتوتر، ومع ذلك ، فإن الدعم الاجتماعي له أهمية قصوى في مثل هذا الوقت العصيب، فعلى الرغم من أهمية المحافظة على المسافة الاجتماعية، إلا أن ذلك لا يعني عزل النفس عن الجميع، فيمكن التواصل مع الأشخاص الذين يهتمون بك أو مشاركة ما تشعر به مع أحبائك فيساعدك على التفكير في نفسك والتعامل مع معركة الضغوط بشكل أفضل.