متابعة: نازك عيسى
وفقاً لتقرير جديد، فإن الضغط الشديد الذي نضعه على أنفسنا لنكون أصحاء قد يجعلنا في الواقع مرضى.
أجاب ما يقرب من ثلثي أكثر من 15 ألف بالغ في استطلاع عالمي أنهم شعروا بتوقعات مجتمعية ساحقة للظهور بصحة جيدة. ووفقاً للخبراء، يؤدي هذا إلى “الإرهاق بسبب الرفاهية”، حيث يجعل الضغط الناس يركزون على ما ينقصهم في حياتهم.
أظهرت الأبحاث أن هذا الأمر يؤثر بشكل أساسي على الأجيال الأصغر سناً، حيث إن الأشخاص في العشرينيات من العمر أكثر عرضة للشعور بضغوط جسدية وعقلية واجتماعية بمقدار الضعف مقارنة بالأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاماً.
كشفت البيانات التي جمعتها علامة الملابس الرياضية Lululemon أن 53% من الناس يعتقدون أن هناك الكثير من المعلومات المتضاربة حول أفضل السبل للحفاظ على الصحة. كما أظهر التقرير أن 89% من الناس يتخذون إجراءات أكثر مما كانوا عليه قبل عام لتحسين رفاهيتهم.
يقول تقرير الصحة العالمية لعام 2024: “نحن عالقون في حلقة مفرغة، حيث كلما زاد الضغط الذي نشعر به لنكون بصحة جيدة، قل شعورنا بالصحة”. تتغذى هذه الحلقة على ثلاث نقاط ضغط رئيسية: توقعات مجتمعية غير واقعية، معلومات متضاربة، والشعور بأننا نسير بمفردنا.
يوصي الخبراء باتخاذ إجراءات لكسر هذه الحلقة، مثل أخذ فترات راحة من وسائل التواصل الاجتماعي، ممارسة التأمل، تحريك الجسم طوال اليوم، وقضاء الوقت في الطبيعة أو استخدام النشاط البدني للتواصل الاجتماعي.
أظهرت البيانات أن الأشخاص الذين يشاركون في فصول اللياقة البدنية الجماعية يبلغون عن صحة أعلى بنسبة 15%، وأولئك الذين يمارسون التأمل يبلغون عن صحة أعلى بنسبة 9%، وأولئك الذين يضعون حدوداً في عملهم وحياتهم الشخصية يبلغون عن صحة أعلى بنسبة 13%.