متابعة: نازك عيسى
كشفت دراسة علمية حديثة عن فوائد صحية كبيرة لممارسة الكتابة، مؤكدة أنها تساعد في تقليل التوتر.
وتوضح تفاصيل الدراسة المنشورة أن الكتابة يمكن أن تحسن صحة الإنسان وتفيد حياته بشكل عام، والكتابة الأدبية بشكل خاص.
وتبين أن الكتابة يمكن أن تقلل من إنتاج هرمون الكورتيزول الضار، والذي يمكن أن يكون له آثار سلبية على الجسم. يتم إنتاج هذا الهرمون عن طريق الغدد الكظرية عندما يدخل الشخص في حالة من التوتر ويمكن أن يؤدي إلى زيادة الدهون في البطن، والالتهابات الجهازية، والجفاف، وأكثر من ذلك. الجلد والأعراض الضارة الأخرى.
وقارنت الآثار الإيجابية لتمارين الكتابة بتلك التي تنتج عن تناول الطعام الجيد، والحصول على نوم منتظم، وممارسة الرياضة، مشيرة إلى أن الكتابة إحدى الطرق المثبتة علميا ولكنها غير معروفة لتحقيق هذا الهدف.
قال الباحثون :”عندما تلتقط قلماً أو تجلس لتكتب أفكارك، فإنك تلتقط إبرة غير مرئية، وتسحب الخيوط من دماغك وتخيطها في شيء يمكنك رؤيته بوضوح والتعامل معه بشكل أفضل”.
وأضافوا: “أنت تعيد ترتيب فوضى عقلك الفوضوي إلى رف كتب هادئ مليء بالأفكار والمشاعر والأشياء التي يمكنك التحكم بها، وهذا يجلب النظام، تماماً كما يحدث عندما تقع عينك على خزانة ملابس مرتبة بعد عملية إعادة تنظيم محمومة”.
يشرحون أن الدماغ يمكن أن يكون مكانًا فوضويًا، يتصارع مع الأخبار اليومية وقوائم المهام الضخمة، بينما تقوم كتابة كل هذه الأشياء في قائمة انتظار منظمة، في انتظار أن يتم تسجيلها، ووضع علامات عليها، ومعالجتها، والاستماع إليها ووضع علامة عليها.
ولخصت الأبحاث إلى أن إزالة مناخ الخوف من الدماغ المثقل هي وسيلة أكيدة لتحقيق استرخاء أفضل، ونوم أفضل، وصحة أفضل، مؤكدة أن الكتاب والمؤلفين يتمتعون بنوم أكثر هدوءا من غيرهم، ويتمتعون بصحة جيدة .
