متابعة-جودت نصري
تعاني العديد من العرائس من التوتر والقلق قبل الزفاف بسبب التفاصيل والمهام العديدة التي ينطوي عليها التحضير للحفل ، ويتطلب ذلك مستوى معينًا من التركيز والاستعداد البدني. كل هذا عبء لا يطاق. في بعض الأحيان لتحمل هذا يزيد من مستوى توتر العروس.
فيما يلي بعض العلاجات الطبيعية الفعالة في المساعدة على التخلص من التوتر ، والتي نراجعها معًا في السطور التالية:
خذي فترات راحة
هناك سبب يجعلكِ تشعرين بالتعب والارتباك في نهاية أيام تحضيرات الزفاف الطويلة، وعلى غرار عضلاتكِ، يتعب الدماغ إذا تمَّ الإفراط في استخدامه؛ مما يعني أنه يجب عليك أخذ فترات راحة منتظمة طوال الوقت.
تساعدك فترات الراحة المنتظمة على التركيز والتفكير بشكل أكثر إبداعاً، كما أنها تساعد في استعادة الذاكرة واستعادة الدافع، هذا يعني أنه على الرغم من أنك ستعملِين أقل من منظور زمني، إلا أنك ستكونين أكثر إنتاجية وفعالية.
لتحقيق أقصى قدر من الإنتاجية، يوصَى بأخذ فترات راحة كل 50-90 دقيقة، لمدة تتراوح بين 15 و20 دقيقة.
مارسي النشاط البدني يومياً
النشاط البدني يلعب دوراً هاماً في تعزيز الصحة النفسية بقدر أهميته للصحة البدنية؛ إذ يعمل على تقليل هرمونات التوتر في الجسم، مع زيادة الناقلات العصبية للدماغ (المعروفة باسم الإندورفين)؛ إضافةً إلى إجبار أفكارك على التركيز على حركتكِ، وبالتالي التصرف كشكل من أشكال التأمل القائم على الحركة.
ويساعد النشاط البدني على زيادة مستويات الإيجابية والثقة بالنفس، وتحسين قدرتكِ على النوم، والمرور بحالة مزاجية أكثر إيجابية.
كإجراء لمنع التوتر، مارسي الرياضة بانتظام، وفكري خارج الصندوق، بممارسة تمارين مُمتعة مثل: ركوب الدراجة أو لعب كرة القدم أو المشي أو الجري.
احرصي على تجربة تمارين التنفس البسيط
من المحتمل أنكِ سمعتِ كثيراً، أن التنفس ببطء وعمق، يقلل من مستويات التوتر؛ لذا جرّبي في المرة القادمة التي تشعرين فيها بالتوتر، الشهيق والزفير ببطء وبعمق من خلال أنفكِ؛ إذ يساعد هذا الفعل البسيط في مواجهة الاستجابة للضغط الذي يحدث داخل جسمكِ.
تناغمي مع جسمكِ
عندما تشعرين بالتوتر أو الإرهاق، خذي بضع دقائق لإجراء فحص ذهني لجسمكِ، وانتبهي إلى مكان ظهور التوتر، هل هو في كتفيكِ؟ أو ربما في ظهركِ؟ ربما حتى داخل رأسكِ (على شكل صداع)؟
ويؤدي إجراء فحص ذهني لجسمكِ إلى إبطاء عقلكِ؛ مما يصدُّ استجابة الجسم السلبية للتوتر، كما أنه يساعدكِ على أن تصبحي أكثر دراية بكيفية ظهور التوتر داخل جسمكِ؛ مما يتيح لك التعرُّف على التوتر بسرعة أكبر في المستقبل.
ولإجراء فحص ذهني، اجلسي أو استلقي بشكل مريح، وأغلقي عينيكِ وأبطئي تنفسك أثناء العد إلى 20، وابدأي بفحص جسمكِ، من قدميكِ وانتبهي لما تشعرين به، وأحاسيسكِ فقط داخل قدميكِ، ثم امنحي نفسك 10-15 ثانية، ثم انتقلي للأعلى إلى ساقكِ، واستمري على نفس المنوال حتى تَصلي إلى قمة الرأس.
على الرغم من أن الغرض هو إجراء فحص لجسمكِ، إلا أن هذه الممارسة يمكن أن يكون لها فائدة إضافية، تتمثل في المساعدة على إرخاء عضلاتكِ.
اكتبي عن ضغوطكِ وأسباب التوتر
الكتابة عن ضغوطكِ ومشاعرك، هي علاج جيد يساعدكِ على تنظيم أفكاركِ، وطريقة تأثيرها عليك؛ حتى تتمكني من فهم ما يدور بداخل عقلكِ بشكل أفضل؛ علاوة على ذلك؛ فإن وعيك المتزايد والأفكار المنظمة، سيساعدانك على تحديد الحلول الأكثر فعالية وصحية.
للتخلص من التوتر باستخدام هذه الطريقة، ابدأي بتعيين منبّه للوقت لمدة 5 دقائق على الأقل، واحصلي على دفتر يوميات أو قطعة من الورق، وابدأي في الكتابة، واكتبي عما يحدث ومشاعركِ والمعتقدات التي لديكِ.
كوني ممتنة لكل شيء
إن ممارسة الامتنان بانتظام أمرٌ قوي، وإذا تمَّ التدرب عليه باستمرار؛ فإنه يعيد تدريبك على التفكير بشكل أكثر إيجابية، ويَزيد من قدرتكِ على الصمود أمام التوتر، وهذا لأنه يجبركِ على البحث عن الأشياء التي تكونين ممتنة لها.
ويُمكنكِ الاحتفاظ بمجلة يومية للامتنان، وكتابة 3 أشياء محددة على الأقل في نهاية كل يوم، تكونين ممتنة لها في ذلك اليوم، وأفضل نصيحة هي التركيز على الأشياء الصغيرة، مثل: دفء الشعور بعد الاستحمام الصباحي، ورائحة الخبز الطازج، أو ضحكة أحبائكِ.