متابعة – سماح اسماعيل
كشفت دراسة حديثة أن الإفراط في استخدام الهواتف الذكية يزيد من حالات صرير أو طحن الأسنان إلى جانب مشاكل في الفك والنوم.
وركز باحثون على دراسة آثار الإفراط في استخدام الهواتف الذكية المتقدمة، ونظيرتها العادية المجردة من معظم التطبيقات، خاصة في ما يتعلق باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي، مثل “واتساب”.
وبحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية، فإن الدراسة شملت 600 شخص تراوحت أعمارهم بين 18 و35 عاماً، ووجد الباحثون أن 25 % من مستخدمي الهواتف الذكية باستمرار وبكثرة، يصابون بطحن أو صرير الأسنان، في حين أن نفس الحالة أصابت 6% فقط من مستخدمي الهواتف التقليدية.
وإلى جانب طحن الأسنان، وجد الباحثون أن مستخدمي الهواتف الذكية عانوا من مشاكل في النوم، إذ عانى 20% منهم من القلق أثناء الليل واستيقظوا.
وأفاد بأن 50% من المشاركين بالمعاناة من القلق بصورة منتظمة بسبب هواتفهم، وتراوحت مستويات هذا القلق من متوسط إلى عال، مقارنة بنحو 20 % من مستخدمي الهواتف التقليدية الذين شعروا بنفس التأثير، فضلاً عن شعور 29% من مستخدمي الهواتف الذكية بآلام في الفك على عكس 14% من مستخدمي الهواتف التقليدية.
وأوضح الباحثون أن الأمر يتعلق بما يُعرف بـ “الفومو” أو الخوف من تفويت الأشياء، وهي حالة يرغب فيها الشخص بالاطلاع على كل شيء وأن يكون على اتصال دائم بما حوله خوفاً من تفويته أي تفاصيل، خاصة في ما يتعلق بمواقع التواصل الاجتماعي ومتابعة الرسائل والمنشورات والإشعارات.
وتشير الدراسة إلى أن “الفومو” والاعتماد على الهواتف الذكية، يؤدي إلى ضرر جسدي فعلي، وذلك يظهر على هيئة طحن أسنان وآلام الفك بجانب القلق ومشاكل النوم، إذ لاحظ الباحثون أن 45% من مستخدمي الهواتف الذكية بانتظام، تتراوح لديهم مستويات الحاجة لتفحص هواتف من متوسط إلى عال.
وقالت الباحثة بيشيا فريدمان: “يساهم ذلك في إنشاء دورة من الاعتماد المتزايد على الهواتف المحمولة، ما يؤدي إلى الشعور بالتوتر والقلق، والشعور بأن شخصا ما قد يكتب شيئا على وسائل التواصل الاجتماعي قد أفوته”.
وأضافت أن “الهواتف تتسبب بضغوط كبيرة للكثير من الأشخاص، وذلك يظهر في أعراض جسدية واضحة”.