متابعة : رهف عمار

لم يتم تحديد السبب الدقيق وراء متلازمة سابقة للحيض من قلق وحزن، غير ان نتائج بعض الدراسات تشير الى ان الأعراض قبل الحيض مرتبطة بتغيرات بمعدلات المادة الكيميائية في الدماغ ” سيروتونين” وبزياة الحساسية على هرمون “بروجسترون”. دون ان ننسى تأثير بعض العوامل الأخرى واهمها: نقص في بعض الفيتامينات والمعادن، الاكثار من تناول الملح، استهلاك الكحول والكافيين.

تختلف أعراض بين التغيرات الجسدية (زيادة عابرة في الوزن، الشعور بالتعب وفقدان الطاقة، أوجاع في الرأس) وتقلبات المزاج ( الشعور بالتوتر، بالاكتئاب..)، وصعوبة في التركيز، والنسيان. ويساعد التنبه لتوقيت ظهور الأعراض الى اعادتها الى اقتراب الدورة الشهرية وليس الى أمراض نفسية أخرى. وتختفي هذه الأعراض مع بدء فترة الطمث، وفقاً لما نقله النهار

يرتكز علاج أعراض ما قبل الحيض على تناول مضادات الاكتئاب من عائلة ” IRSS – مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية” بجرعات اقل من تلك التي يتم وصفها لعلاج الاكتئاب، أو اضطرابات نفسية أخرى. في المقابل، أظهرت دراسة أميركية في العام 2016، وللمرة الأولى، الطبيعة الالتهابية لهذه الأعراض ما يرتبط، أيضا، بوصف بعض الأطباء مضادات الالتهاب لمريضاتهم.

من ناحية أخرى، تساعد بعض التعديلات في النظام الغذائي على التخفيف من حدة هذه الأعراض، ومنها على سبيل المثال التخفيف من استهلاك السكر، القهوة، والكحول أو أخذ بعض المكملات الغذائية ومنها الكالسيوم، الماغنزيوم، الصويا وغيرها. كما يخفف اجراء التمارين الرياضية بطريقة منتظمة من حدة الشعور بالتوتر والعصبية.