أورد موقع إرم نيوز معلومات تشير أن الغضب والتوتر والقلق يؤثران على النظام الداخلي للإنسان بالكامل، وأن الجسم البشري ليس مصمماً لهضم الطعام وامتصاصه عندما نكون في حالة توتر.
ووفقاً للموقع يمتلك الإنسان جهازين عصبيين، هما: الجهاز العصبي الودي، والجهاز العصبي اللاودي، وكلاهما يعملان بشكل مختلف، فعندما نكون غاضبين، ينشط الجهاز العصبي الودي، ونتيجة لذلك تتوقف عملية الهضم، ويرتفع ضغط وسكر الدم، ومستوى الكوليسترول، وهو ما يجعل من الصعب على الجسم هضم الطعام، وامتصاص العناصر الغذائية.
وعندما يكون الإنسان في مزاج معتدل وهادئ، يعمل النظام العصبي اللاودي، حيث ينخفض مستوى الكورتيزول وضغط الدم، ويبدأ الجسم بهضم الأطعمة وامتصاصها بسهولة.
مضاعفات شائعة
يتسبب تناول الطعام أثناء الغضب بمضاعفات متعلقة بالمعدة، مثل: الانتفاخ، والارتجاع الحمضي، والإسهال، ويمكن أن تكون الأعراض أسوأ بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من القولون العصبي والتهاب القولون، كما يصبح البلع صعبًا بسبب تقلص العضلات.
توقف إشارات الدماغ
ومن ضمن الأسباب الأخرى لعدم تناول الطعام أثناء الغضب والتوتر، هو أنه دائمًا ما تتواصل الأمعاء والعقول طوال الوقت، ولكن عند الغضب، يتم حظر الاتصال بينهما، لذلك لن يحصل الدماغ على إشارة من القناة الهضمية عندما تكون المعدة ممتلئة.
ضعف حاجز الأمعاء
ويعد السبب الثالث والأهم للتوقف عن تناول الطعام هو ضعف حاجز الأمعاء الذي يمنع بكتيريا الأمعاء من دخول مجرى الدم، ونتيجة لذلك تدخل البكتيريا مجرى الدم وتؤدي إلى مضاعفات صحية مختلفة، مثل: أمراض المناعة الذاتية، والإسهال، والتهاب القولون
نصائح مهمة
نظرًا لهذه الأسباب، ينبغي ألا يتناول الشخص الطعام عند الغضب، ويمكن تجربة هذه النصائح للسيطرة على الوضع:
ينبغي الحصول على الوقت اللازم لاستعادة الهدوء والتقاط أنفاس عميقة قبل تناول الطعام، مع ضرورة مضغ الطعام بشكل صحيح لتجنب المشاكل المتعلقة بالمعدة.
لا يجب أداء أي مهمة شاقة بعد تناول الطعام، بسبب ارتفاع ضغط الدم، لهذا ينصح بالاسترخاء بعد تناول وجبتك، وتجنب ممارسة الرياضة، والاستحمام.