متابعة: نازك عيسى
كشفت بيانات تجارب سريرية حديثة أن الفوائد الصحية لضبط ضغط الدم بشكل صارم تفوق المخاطر المحتملة، مثل انخفاض ضغط الدم الحاد أو تلف الكلى، مما يعزز صحة القلب ويقلل خطر الوفاة المبكرة.
أوضح الباحثون أن نحو 85% من كبار السن الذين استهدف علاجهم خفض ضغط الدم الانقباضي إلى 120 ملم زئبق، حققوا فوائد صحية صافية، مما يشير إلى أن النهج الصارم في ضبط الضغط يوفر حماية فعالة لصحة القلب.
أُجريت الدراسة في جامعة كاليفورنيا، حيث أظهرت أن المرضى المسنين، خاصة أولئك الذين يعانون من الضعف الجسدي أو يتناولون أدوية متعددة، قد يتأثرون سلبًا بشكل أكبر نتيجة خفض ضغط الدم بشكل مكثف، رغم تحقيقهم فوائد إضافية تتعلق بصحة القلب، والوظائف الإدراكية، وتقليل معدل الوفيات.
يستهدف العلاج الصارم خفض ضغط الدم الانقباضي إلى 120 ملم زئبق، بينما يهدف العلاج التقليدي إلى الحفاظ عليه بين 130 و140 ملم زئبق. وتشير النتائج إلى أن عند أخذ المخاطر الفردية وتفضيلات العلاج في الاعتبار، فإن الفوائد الناتجة عن خفض ضغط الدم بشكل مكثف تفوق الأضرار بالنسبة لمعظم كبار السن المؤهلين لهذا النوع من العلاج.
شملت الدراسة متابعة أكثر من ألف شخص يبلغون من العمر 65 عامًا أو أكثر، وأظهرت النتائج أن الغالبية العظمى من المشاركين استفادوا من خفض ضغط الدم الانقباضي إلى أقل من 120 ملم زئبق مقارنة بالحد التقليدي البالغ 140 ملم زئبق.
تشير هذه الدراسة إلى أن ضبط ضغط الدم بشكل صارم يمكن أن يكون خيارًا فعالًا لصحة القلب لدى معظم كبار السن، مع ضرورة مراعاة الحالة الصحية الفردية والمخاطر المحتملة لكل مريض.
