متابعة: نازك عيسى

يُعد السكري من النوع الثاني أحد أكثر الأمراض المزمنة انتشارًا، إلا أن الأبحاث تشير إلى أن تبني نمط حياة صحي يمكن أن يسهم في إدارته، بل وحتى عكس مساره في بعض الحالات.

1. اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن

يُشكل النظام الغذائي المتوازن ركيزة أساسية في التحكم بمستويات السكر في الدم. يُوصى بالتركيز على تناول الأطعمة الطبيعية الكاملة، مثل الخضروات، الفواكه، الحبوب الكاملة، والبروتينات الخالية من الدهون.

كما يُنصح بتجنب الكربوهيدرات المكررة، مثل الخبز الأبيض والسكر، نظرًا لدورها في رفع مستويات الجلوكوز بسرعة. واختيار الدهون الصحية، مثل زيت الزيتون والمكسرات، يساهم في استقرار نسبة السكر في الدم وتحسين الصحة العامة.

2. ممارسة النشاط البدني بانتظام

يساعد النشاط البدني في تحسين استجابة الجسم للإنسولين، مما يؤدي إلى تقليل مستويات السكر في الدم. يُفضل ممارسة المشي لمدة 30 دقيقة يوميًا، إلى جانب تمارين القوة مثل رفع الأوزان، لتعزيز قدرة الجسم على استخدام الجلوكوز بفعالية.

3. فقدان الوزن الزائد

يؤدي التخلص من 5-10% من الوزن الزائد إلى تحسن كبير في مستويات السكر بالدم. إذ تُعد السمنة من العوامل الرئيسية التي تسهم في مقاومة الإنسولين، لذا يُعتبر فقدان الوزن خطوة ضرورية للحد من تقدم المرض وتحسين جودة الحياة.

4. التحكم في التوتر والحصول على نوم كافٍ

يمكن أن يؤثر الإجهاد المزمن سلبًا على استجابة الجسم للإنسولين، مما يزيد من صعوبة التحكم في مستويات السكر. يساعد التأمل، اليوغا، وتقنيات الاسترخاء الأخرى في تقليل مستويات التوتر. كما يُعد الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم (7-8 ساعات يوميًا) عاملًا أساسيًا في الحفاظ على توازن السكر في الدم.

5. المتابعة الطبية المستمرة

تساعد مراقبة مستويات السكر بانتظام على فهم تأثير العادات اليومية على المرض، مما يسهل اتخاذ الإجراءات المناسبة في الوقت المناسب. كما أن استشارة الأطباء والمتخصصين تضمن الحصول على خطة علاجية مخصصة، تسهم في تحسين التحكم بالسكري وتعزيز جودة الحياة.

باتباع هذه الاستراتيجيات، يمكن للأشخاص المصابين بالسكري من النوع الثاني تحقيق تحسن ملحوظ في صحتهم وتقليل مخاطر المضاعفات المرتبطة بالمرض.