متابعة- بتول ضوا
لطالما ارتبط اسم “هابي ميل” من ماكدونالدز بذكريات الطفولة والسعادة، لكن دراسات حديثة تُلقي بظلال من الشك على هذا الارتباط، حيث يُطالب خبراء في التغذية وعلم النفس السلوكي بتغيير اسم الوجبة الشهيرة، مُشيرين إلى تأثيرها السلبي المحتمل على الصحة البدنية والنفسية. فهل يُعتبر اسم “هابي ميل” مُضلّلاً؟ هذا ما سنتناوله في هذا المقال.
أثار خبراء في التغذية وعلم النفس السلوكي في بريطانيا جدلاً واسعاً حول وجبة “هابي ميل” الشهيرة التي تُقدمها سلسلة مطاعم ماكدونالدز، حيث دعوا إلى تغيير اسمها مُعتبرين أنه لا يعكس حقيقة تأثيرها على صحة الأطفال.
تُشير الدكتورة هيذر ماكي، المتخصصة في علم النفس السلوكي، إلى أن مكونات “هابي ميل” قد تُؤثّر سلباً على صحة الأمعاء والمزاج، بالإضافة إلى آثارها البيئية السلبية. وتقترح ماكي، في بيان نُشر مؤخراً، استبدال اسم “هابي ميل” باسم “وجبة غير سعيدة” ليكون أكثر واقعية. كما تُطالب بحظر استخدام كلمة “سعيد” في الترويج للوجبات السريعة بشكل عام.
تُؤيّد الدكتورة فرانكي فيليبس، اختصاصية التغذية، هذه المطالب، مُوضحة أن الكربوهيدرات البسيطة الموجودة في “هابي ميل” تُسبب ارتفاعاً سريعاً في مستويات السكر في الدم، يتبعه انخفاض حاد، مما يُؤدي إلى الشعور بالإرهاق وتقلب المزاج. وتُضيف أن استبدال الكربوهيدرات البسيطة بالكربوهيدرات المُعقدة الغنية بالألياف يُمكن أن يُساهم في استقرار الحالة المزاجية
