متابعة بتول ضوا
يُعاني الكثيرون من صعوبة النوم، سواء بسبب التوتر أو الأفكار المُزعجة أو ببساطة عدم القدرة على الاسترخاء. لحسن الحظ، هناك تقنيات بسيطة يُمكن أن تُساعد على النوم بشكل أسرع وأكثر هدوءًا، ومن بينها تقنية “الحلم المسبق”. ما هي هذه التقنية وكيف يُمكن تطبيقها؟ هذا ما سنتناوله في هذا المقال.
ما هي تقنية “الحلم المسبق”؟
تعتمد تقنية “الحلم المسبق” على فكرة بسيطة وهي توجيه العقل الباطن نحو صورة أو مشهد مُريح قبل النوم مباشرةً. بدلاً من الاستسلام للأفكار المُشتتة، يُركز الشخص على تخيل مشهد هادئ ومُريح يُساعد على تهدئة العقل والجسم، وبالتالي تسهيل عملية النوم.
كيف تعمل هذه التقنية؟
يُفسر الأطباء النفسيون هذه التقنية بأنها تُساعد على تحفيز “نظام الصورة” في الدماغ. عندما نتخيل مشهدًا بصريًا، فإننا نُنشط نفس المناطق في الدماغ التي تنشط عند رؤية هذا المشهد في الواقع. هذا يُساعد على تشتيت الانتباه عن الأفكار المُقلقة واستبدالها بصورة مُريحة تُساعد على الاسترخاء.
خطوات تطبيق تقنية “الحلم المسبق”:
- الاسترخاء الجسدي: ابدأ بتهيئة الجسم للنوم من خلال الاسترخاء الجسدي. يُمكنك القيام بتمارين بسيطة للتنفس العميق أو تمارين استرخاء العضلات التدريجي.
- اختيار المشهد المُريح: اختر مشهدًا بصريًا يُشعرك بالراحة والهدوء. يُمكن أن يكون مشهدًا من الطبيعة، مثل شاطئ هادئ أو غابة خضراء، أو أي مشهد آخر تُفضله ويُساعدك على الاسترخاء.
- التخيل بالتفصيل: تخيل المشهد الذي اخترته بأكبر قدر ممكن من التفاصيل. حاول أن تتخيل الألوان والأصوات والروائح والأحاسيس المرتبطة بهذا المشهد. على سبيل المثال، إذا تخيلت نفسك على شاطئ هادئ، تخيل صوت الأمواج ورائحة البحر وشعور الرمال تحت قدميك.
- التنفس ببطء: أثناء تخيل المشهد، ركز على تنفسك وحاول أن تُبطئ وتيرة التنفس. هذا يُساعد على تهدئة الجهاز العصبي وزيادة الاسترخاء.
- الاستمرار في التخيل حتى النوم: استمر في تخيل المشهد حتى تشعر بالنعاس وتبدأ في النوم.
نصائح إضافية لتطبيق تقنية “الحلم المسبق”:
- الانتظام: حاول تطبيق هذه التقنية بانتظام قبل النوم للحصول على أفضل النتائج.
- تجنب المُنبهات: تجنب تناول الكافيين أو الكحول قبل النوم.
- تهيئة بيئة النوم: تأكد من أن غرفة نومك مُظلمة وهادئة وباردة.
- استخدام تقنيات أخرى للاسترخاء: يُمكنك دمج هذه التقنية مع تقنيات أخرى للاسترخاء، مثل التأمل أو اليوجا.
فوائد تقنية “الحلم المسبق”:
- تُساعد على النوم بشكل أسرع: تُساعد على تهدئة العقل والجسم وتسهيل عملية النوم.
- تُحسن جودة النوم: تُساعد على الحصول على نوم أعمق وأكثر هدوءًا.
- تُقلل من الأرق: تُساعد على التغلب على صعوبة النوم.
- لا تُسبب أي آثار جانبية: هي تقنية طبيعية وآمنة تمامًا.
