متابعة: نازك عيسى
رغم أن الفشار بالكراميل يعد من الوجبات الخفيفة المفضلة في العديد من المناسبات العائلية، إلا أن خبراء التغذية يحذرون من تأثيره السلبي على صحة الأطفال. فهو يسبب ارتفاعاً في مستويات السكر في الدم، ويزيد من حمل الجسم بالسعرات الحرارية الزائدة.
وعلى الرغم من أن الفشار العادي، إذا تم تحضيره بطريقة صحية ودون إضافات، يعتبر وجبة خفيفة غنية بالألياف، فإن إضافة الكراميل إليه تضيف له كميات كبيرة من السكر والدهون، مما يتجاوز الكمية اليومية الموصى بها للأطفال. وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يجب ألا يتجاوز استهلاك السكر اليومي 19 غراماً للأطفال بين 4 و6 سنوات، و24 غراماً للأطفال بين 7 و10 سنوات.
المخاطر الصحية
يؤدي الاستهلاك المفرط للسكر إلى زيادة مفاجئة في مستويات السكر بالدم، يليه انخفاض سريع في الطاقة، مما يجعل الأطفال عرضة لفرط النشاط والشعور بالتعب بسرعة. ومع مرور الوقت، يزداد خطر الإصابة بالسمنة والسكري، بالإضافة إلى تسوس الأسنان والمشاكل السلوكية مثل اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD). كما يحذر الخبراء من أن السكر ينشط مراكز المكافأة في الدماغ مثل المواد الإدمانية، مما يدفع الأطفال إلى تناول المزيد منه، وهي عادة غذائية قد ترافقهم حتى مرحلة البلوغ.
مخاطر على الأسنان
إضافة إلى ذلك، يشكل الكراميل اللزج الذي يغطي الفشار تهديداً لصحة الأسنان، حيث يلتصق بأسطحها ويهيئ بيئة مناسبة لنمو البكتيريا التي تفرز أحماضاً تضر بمينا الأسنان. وهذا يزيد من خطر الإصابة بالتسوس وأمراض اللثة، خاصة في ظل العادات غير الكافية للنظافة الفموية لدى الأطفال، مما يجعل الفشار المكرمل يشكل تهديداً مزدوجاً لصحة الجسم والأسنان.
من المهم الحفاظ على صحة الأطفال دون حرمانهم من الوجبات الخفيفة، وهو ما يمكن تحقيقه من خلال اختيار بدائل صحية. يمكن تحضير الفشار بدون دهون وتتبيله بمكونات طبيعية، أو مزجه مع الفواكه المجففة أو المكسرات إذا كانت مناسبة لعمر الطفل. كما يمكن اختيار وجبات خفيفة أخرى.
وفي هذا السياق، يوصي الخبراء بقراءة الملصقات الغذائية بعناية وتجنب المنتجات التي تحتوي على سكريات مخفية مثل الجلوكوز أو الفركتوز. بهذه الطريقة، يمكن تحضير وجبات خفيفة لذيذة ومغذية باستخدام بدائل صحية وبطريقة مدروسة.