متابعة: نازك عيسى
الشخير هو ظاهرة شائعة تؤثر على جودة النوم، وتحدث عندما يكون تدفق الهواء عبر الأنف والفم غير طبيعي. ورغم أنه قد يبدو غير ضار في البداية، إلا أن الشخير قد يكون علامة على حالة صحية أكثر خطورة، مثل انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم، التي قد تؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة.
أضرار الشخير على الصحة
تشير الدراسات إلى أن الشخير المزمن يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بعدد من الحالات الصحية الخطيرة، مثل السكتة الدماغية، أمراض القلب، ارتفاع ضغط الدم، والسكري من النوع الثاني. فيما يلي بعض الأضرار الصحية المحتملة:
السكتة الدماغية وتمزق الأوعية الدموية
يزيد الشخير من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بسبب انسداد الأوعية الدموية أو تمزقها. أظهرت دراسة أجريت في الصين أن الأشخاص الذين يعانون من الشخير كانوا أكثر عرضة للإصابة بسكتة دماغية ناتجة عن انسداد تدفق الدم إلى الدماغ.
أمراض القلب
الشخير المستمر قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب القاتلة مثل النوبات القلبية وقصور القلب. الشخير يعزز من ضعف الشرايين في الدماغ، مما يزيد من احتمالية الإصابة بأمراض قلبية مزمنة.
انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم
الشخير المصحوب بتوقف مؤقت في التنفس قد يشير إلى حالة انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم، وهي حالة خطيرة تؤثر على وظائف القلب والأوعية الدموية. يجب التعامل مع هذه الحالة بشكل جاد وعاجل لتجنب مضاعفاتها الصحية الخطيرة.
ارتفاع ضغط الدم
قد يتسبب الشخير، وخاصة إذا كان مصحوبًا بتوقف التنفس، في ارتفاع ضغط الدم. تأثيرات الشخير المستمر على الدورة الدموية قد تزيد من احتمالية الإصابة بارتفاع ضغط الدم، مما يعزز من خطر الإصابة بمشاكل صحية أخرى.
الشخير والوفاة
في بعض الحالات المتقدمة، قد تؤدي المشكلات الصحية الناجمة عن الشخير إلى مضاعفات قد تكون مهددة للحياة. على سبيل المثال، يمكن أن تؤدي السكتات الدماغية أو النوبات القلبية الناتجة عن الشخير المستمر إلى الوفاة إذا لم يتم التعامل معها بشكل فعال.
على الرغم من أن الشخير قد يبدو مشكلة بسيطة، إلا أنه يمكن أن يكون مؤشرًا لمشاكل صحية خطيرة. إذا كنت تعاني من شخير مزمن، خاصة إذا كان مصحوبًا بتوقف التنفس أثناء النوم، من المهم استشارة الطبيب للحصول على التشخيص والعلاج المناسبين. علاج الشخير بشكل مبكر قد يساعد في تجنب مضاعفاته الصحية الخطيرة ويحسن جودة حياتك.