انتشرت فكرة أن تناول 6 وجبات صغيرة ومتكررة يوميًا يساعد على تسريع عملية الأيض وبالتالي حرق المزيد من السعرات الحرارية ومساعدتك على إنقاص الوزن. ولكن هل هذه الفكرة مدعومة بالدليل العلمي؟
الحقيقة حول تكرار الوجبات
على الرغم من الشهرة التي اكتسبتها هذه الفكرة، إلا أن الدراسات العلمية لم تثبت فعالية تناول وجبات متكررة في إنقاص الوزن. في الواقع، قد يؤدي ذلك إلى عكس النتيجة المرجوة.
التأثير الحراري للطعام: صحيح أن عملية الهضم تزيد من معدل الأيض مؤقتًا، ولكن هذا التأثير ضئيل ولا يتأثر بعدد الوجبات.
السعرات الحرارية هي المفتاح: بغض النظر عن عدد الوجبات، فإن العامل الحاسم في فقدان الوزن هو إجمالي السعرات الحرارية التي تتناولها.
خطر الإفراط في الأكل: قد يؤدي تناول وجبات متكررة إلى زيادة الرغبة في تناول الطعام، خاصة الأطعمة المصنعة، مما يؤدي إلى زيادة الوزن بدلاً من إنقاسه.
لماذا تفشل فكرة الـ 6 وجبات؟
الأطعمة المصنعة: غالبًا ما يلجأ الأشخاص الذين يتبعون نظام 6 وجبات إلى الأطعمة الجاهزة والوجبات الخفيفة المصنعة، والتي تحتوي على نسبة عالية من السكر والدهون المشبعة.
صعوبة الالتزام: من الصعب الحفاظ على نظام غذائي متكرر ومتوازن على المدى الطويل، خاصة للأشخاص المشغولين.
الإفراط في تناول الطعام: قد يؤدي الشعور بالجوع بين الوجبات إلى الإفراط في تناول الطعام خلال الوجبات الرئيسية.
ما هو الحل الأمثل؟
بدلاً من التركيز على عدد الوجبات، يجب التركيز على جودة الطعام وكميته. إليك بعض النصائح:
التركيز على الأطعمة الكاملة: مثل الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون.
السيطرة على حجم الوجبات: تناول وجبات متوازنة ومتناسبة مع احتياجات جسمك.
ممارسة الرياضة بانتظام: تساعد الرياضة على حرق السعرات الحرارية وبناء العضلات.
الحصول على قسط كافٍ من النوم: يساعد النوم الجيد على تنظيم هرمونات الجوع والشبع.
هذا ولا يوجد دليل علمي قوي يدعم فكرة أن تناول 6 وجبات يوميًا هو أفضل طريقة لإنقاص الوزن. بدلاً من ذلك، يجب التركيز على اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة بانتظام والحصول على قسط كافٍ من النوم.
