متابعة: نازك عيسى
بينما تحظى السمنة عند الأطفال بالكثير من الاهتمام، يعاني بعض الأطفال من مشكلة معاكسة تتمثل في صعوبة اكتساب الوزن. فكيف يمكن للوالدين معرفة ما إذا كان طفلهم “نحيفاً جداً”؟
تشير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة إلى أن أكثر من 4% من الأطفال والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 2 و19 عاماً يعانون من نقص الوزن. وفي مقال حديث للأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، أوضح الدكتور جاري كيركيلاس، طبيب الأطفال في مستشفى فينيكس للأطفال، أن طبيب الأطفال قد يستفسر عن التاريخ الطبي للطفل أو يطلب إجراء اختبارات للتأكد من عدم وجود مشاكل صحية غير مكتشفة.
وذكر كيركيلاس أن بعض الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات قد يعانون من نقص التغذية، سواء بسبب تناول سعرات حرارية غير كافية أو حرق المزيد منها. وأضاف أن هناك حالات طبية معينة وأدوية يمكن أن تؤدي إلى فقدان الوزن أو صعوبات في اكتسابه. وغالباً ما تتداخل عدة عوامل لتحديد وزن الطفل.
تشمل المشكلات الصحية التي يمكن أن تؤدي إلى نقص وزن الطفل حساسية الطعام، المشاكل الهرمونية، أو الهضمية، فضلاً عن الأدوية، مثل تلك المستخدمة لعلاج اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط. كما قد تسهم الأنشطة الرياضية المكثفة في هذه المشكلة.
تنصح جينيفر هايلاند، أخصائية التغذية في كليفلاند كلينيك، بتجنب تناول الطعام أمام الشاشات، والإفراط في تناول الوجبات الخفيفة، أو استخدام عصائر الفاكهة ومساحيق البروتين بشكل مفرط لتشجيع زيادة الوزن. بدلاً من ذلك، تقترح إضافة زيت الزيتون أو الزيوت الصحية وزبدة الجوز إلى النظام الغذائي.
بالنسبة للأطفال الذين يبلغون من العمر عامين وما فوق، يُفضل أن يتضمن النظام الغذائي مزيجاً من الفواكه، الخضراوات، الحبوب الكاملة، ومنتجات الألبان قليلة أو خالية الدسم، بالإضافة إلى الأطعمة الغنية بالبروتين والزيوت الصحية.
تحذر تقارير طبية من أن “السعرات الحرارية الفارغة” تشكل حوالي 40% من وجبات الأطفال. وتعتبر المشروبات الغازية والحلويات من أبرز مصادر هذه السعرات. يُنصح بالحفاظ على الوجبات والوجبات الخفيفة غنية بالعناصر الغذائية.
تشمل مصادر البروتين الجيدة البيض والبقوليات، ويمكن إضافة شرائح الأفوكادو إلى اللحوم. وفي حال حصول الطفل على سعرات حرارية كافية ولكنه لا يزال لا يكتسب وزناً بالشكل المناسب، يُنصح باستشارة الطبيب للكشف عن أي حالات كامنة.