متابعة: نازك عيسى
يمثل فصل الصيف فرصة للكثيرين للاستمتاع بالبحر والشمس والأنشطة الخارجية. ومع ذلك، فإن التعرض المستمر لماء البحر يمكن أن يؤثر بشكل ملحوظ على صحة الشعر ولونه، سواء كان ذلك بشكل إيجابي أو سلبي.
في هذا التقرير، نستعرض تأثير ماء البحر على الشعر وصبغته.
تأثير ماء البحر على الشعر
يحتوي ماء البحر على نسبة عالية من الملح والمعادن، مما قد يؤثر بشكل كبير على صحة الشعر. فعندما يتعرض الشعر لماء البحر، يمتص الملح الرطوبة منه، مما يؤدي إلى جفاف الشعر وفقدانه لنعومته الطبيعية. الشعر الجاف يصبح أكثر عرضة للتكسر والتقصف، كما قد يفقد لمعانه، مما يجعله يبدو باهتًا وغير صحي.
علاوة على ذلك، يمكن أن يؤدي التعرض المتكرر لماء البحر إلى تلف الزيوت الطبيعية التي تفرزها فروة الرأس، وهي الزيوت التي تعمل على حماية الشعر وترطيبه. وهذا بدوره يزيد من جفاف الشعر ويجعله أكثر عرضة للتلف.
أما بالنسبة للأشخاص الذين قاموا بصبغ شعرهم، فقد يكون لماء البحر تأثير كبير على لون الصبغة. فالملح الموجود في ماء البحر يفتح مسام الشعر، مما يسهل تسرب الصبغة بسرعة أكبر. وهذا قد يؤدي إلى تلاشي اللون بشكل أسرع من المعتاد، خاصة إذا كان الشعر مصبوغًا بألوان زاهية أو فاتحة.
ومن جهة أخرى، قد يتفاعل ماء البحر مع بعض أنواع الصبغات، مما يتسبب في تغيير لونها بشكل غير مرغوب فيه. فعلى سبيل المثال، يمكن أن يؤدي التعرض المستمر لماء البحر إلى تحول لون الشعر المصبوغ إلى درجات غير مرغوب فيها، مثل اللون النحاسي أو الأصفر.
كيفية حماية الشعر من تأثيرات ماء البحر
لتجنب التأثيرات السلبية لماء البحر على الشعر وصبغته، يمكن اتباع بعض الخطوات الوقائية:
- غسل الشعر بالماء العذب قبل السباحة: يساعد ذلك في تقليل امتصاص الشعر لماء البحر المالح.
- استخدام زيت الشعر أو البلسم قبل السباحة: تشكل هذه المنتجات حاجزًا واقيًا حول الشعر، مما يقلل من تأثير الملح والماء.
- شطف الشعر جيدًا بعد السباحة: غسل الشعر بالماء العذب بعد الخروج من البحر يساعد في إزالة الملح المتراكم وتقليل تأثيره الضار.
- استخدام منتجات مخصصة للعناية بالشعر المصبوغ: هناك العديد من المنتجات المصممة لحماية لون الشعر المصبوغ من التلاشي والتلف الناتج عن التعرض للعوامل الخارجية.
باتباع هذه الخطوات، يمكن الحفاظ على صحة الشعر وجمال لونه أثناء الاستمتاع بأشعة الشمس والسباحة في البحر.