متابعة: نازك عيسى
يعتقد البعض أن تناول الطعام أو الشراب أثناء الوقوف عادة بسيطة ولا تؤثر على صحة الإنسان، لكن الدراسات والأبحاث الطبية تشير إلى عكس ذلك. فقد يؤدي تناول الطعام أو الشراب في وضعية الوقوف إلى مجموعة من المشكلات الصحية على المدى القصير والطويل.
تأثير تناول الطعام والشراب أثناء الوقوف
1. تأثير سلبي على عملية الهضم
عندما يتناول الشخص الطعام أو الشراب أثناء الوقوف، يكون الجسم في وضع غير مستقر، مما يؤثر سلبًا على عملية الهضم. في هذه الحالة، يتعرض الجهاز الهضمي لضغط إضافي، مما يقلل من فعالية الأمعاء والمعدة في معالجة الطعام. قد يؤدي ذلك إلى عسر الهضم، حيث يجد الجسم صعوبة في هضم الطعام بشكل كامل، مما يسبب شعورًا بالثقل والانتفاخ.
2. زيادة خطر الإصابة بالحموضة
تناول الطعام أو الشراب في وضعية الوقوف يزيد من احتمالية الإصابة بالحموضة المعوية. في هذا الوضع، يكون الطعام والسوائل أكثر عرضة للعودة إلى المريء، مما يسبب حرقة المعدة. الضغط الزائد على الصمام الفاصل بين المريء والمعدة يسهم في ارتجاع حمض المعدة إلى المريء، مما يسبب الشعور بالحرقان وعدم الراحة.
3. تأثير على امتصاص العناصر الغذائية
عند تناول الطعام أو الشراب أثناء الوقوف، قد لا يتمكن الجسم من امتصاص العناصر الغذائية بشكل جيد. يحتاج الجسم إلى الاسترخاء والجلوس أثناء تناول الطعام لتفعيل الجهاز الهضمي بشكل أفضل. في وضعية الوقوف، يمر الطعام بسرعة عبر الجهاز الهضمي، مما يقلل من قدرة الأمعاء على امتصاص العناصر الغذائية الضرورية.
4. زيادة خطر التعرض للجروح
الشرب وتناول الطعام أثناء الوقوف يزيد من خطر التعرض للجروح والإصابات، خصوصًا عند التعامل مع المشروبات الساخنة أو الأطعمة الحادة. في حالة عدم استقرار الجسم، قد يسهل الانسكاب أو حدوث حوادث تؤدي إلى الحروق أو الجروح.
5. تأثير نفسي سلبي
تناول الطعام أو الشراب أثناء الوقوف غالبًا ما يتم في حالة عجلة وضغط نفسي، مما يعيق القدرة على الاستمتاع بالوجبة والتركيز على طعمها وجودتها. هذا يمكن أن يؤدي إلى عدم الشعور بالشبع، مما قد يدفع الشخص إلى الإفراط في تناول الطعام لاحقًا.