متابعة: نازك عيسى
الحجامة هي ممارسة طبية تقليدية يعود تاريخها إلى آلاف السنين، تُستخدم لعلاج العديد من الأمراض وتخفيف الآلام عن طريق تحفيز تدفق الدم وإزالة “الشوائب” من الجسم وفقًا للمفاهيم التقليدية. وعلى الرغم من استخدام الحجامة لأغراض متنوعة مثل تحسين الدورة الدموية وتخفيف الألم، إلا أن تأثيرها على تأخر الدورة الشهرية يظل موضع تساؤل.
تأثير الحجامة على الجهاز التناسلي للمرأة
من الناحية النظرية، يعتقد البعض أن الحجامة قد تؤثر في الدورة الشهرية من خلال تحسين الدورة الدموية وتنظيم تدفق الدم. ومع ذلك، لا يوجد دليل علمي قاطع يثبت وجود علاقة مباشرة بين الحجامة وتأخر الدورة الشهرية. قد تلاحظ بعض النساء تغيرات في دوراتهن الشهرية بعد جلسات الحجامة، لكن هذه التأثيرات غالبًا ما تكون فردية وتعتمد على طبيعة الجسم ومستويات الهرمونات.
العوامل المؤثرة في تأخر الدورة الشهرية
تأخر الدورة الشهرية يمكن أن يكون نتيجة لعدة عوامل، منها:
– الضغط النفسي: التوتر والضغوط النفسية يمكن أن تسبب اضطراباً في هرمونات الجسم، مما يؤدي إلى تأخر الدورة الشهرية.
– التغيرات الهرمونية: اختلال التوازن الهرموني يؤثر مباشرة على انتظام الدورة الشهرية.
– الحالة الصحية العامة: فقدان الوزن الشديد، ممارسة التمارين الرياضية المكثفة، أو الإصابة بأمراض مزمنة قد تسهم في تأخر الدورة.
– العلاج الطبي: بعض الأدوية والعلاجات الطبية يمكن أن تؤدي إلى اضطرابات في الدورة الشهرية.
الحجامة وتنظيم الهرمونات
يرى بعض ممارسي الطب البديل أن الحجامة قد تساعد في تنظيم مستويات الهرمونات من خلال تحسين وظائف الجسم بشكل عام، بما في ذلك الجهاز العصبي والغدد الصماء. ويعتقدون أن الحجامة قد تسهم في استعادة التوازن الهرموني وتخفيف بعض المشكلات المتعلقة بالدورة الشهرية، لكن هذه الفرضيات لم تُثبت علمياً بشكل كافٍ حتى الآن.
هل تعالج الحجامة تأخر الدورة الشهرية؟
حتى الآن، لا توجد أدلة علمية قوية تدعم فعالية الحجامة في علاج تأخر الدورة الشهرية أو أي اضطرابات أخرى متعلقة بها. من الأفضل دائمًا استشارة الطبيب المختص عند مواجهة أي مشكلات متعلقة بالدورة الشهرية لتحديد السبب الدقيق وتلقي العلاج المناسب.
