متابعة: نازك عيسى
يُعتبر مرض السكري وارتفاع ضغط الدم من أكثر الأمراض المزمنة شيوعاً في العالم، ويستمران في الارتفاع بسبب التغيرات في نمط الحياة والعادات اليومية. لا تقتصر أسباب هذه الأمراض على العوامل الجينية أو العمر فقط، بل تشمل أيضًا العديد من العادات اليومية التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بهما. على الرغم من أن هذه العادات قد تبدو غير ضارة في البداية، فإن استمرارها على المدى الطويل يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة.
فيما يلي، نستعرض عادات غير صحية تساهم بشكل كبير في زيادة خطر الإصابة بالسكري وارتفاع ضغط الدم:
قلة النشاط البدني
تعد قلة النشاط البدني من العوامل الرئيسية التي تؤدي إلى زيادة الوزن والسمنة، وهما عاملان مرتبطان بشكل مباشر بارتفاع خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني وارتفاع ضغط الدم. الحياة الخاملة تؤدي إلى انخفاض حساسية الجسم للأنسولين، مما يزيد من احتمالية ارتفاع مستويات السكر في الدم. من الضروري ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، مثل المشي أو الجري أو السباحة، لمدة 30 دقيقة على الأقل يومياً لتحسين الدورة الدموية والحفاظ على وزن صحي.
التغذية غير المتوازنة
النظام الغذائي الغني بالدهون المشبعة، السكريات المضافة، والصوديوم يعزز من خطر الإصابة بالسكري وارتفاع ضغط الدم. الأطعمة المصنعة والوجبات السريعة تحتوي على كميات كبيرة من هذه العناصر، مما يسبب زيادة الوزن ومقاومة الأنسولين. ينبغي تبني نظام غذائي متوازن يحتوي على الخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون، مع تجنب الأطعمة المصنعة والمشروبات الغازية.
التدخين
يؤثر التدخين بشكل مباشر على الأوعية الدموية ويزيد من تصلب الشرايين، مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم. كما أن النيكوتين يزيد من مقاومة الجسم للأنسولين، مما يرفع من خطر الإصابة بالسكري. يمكن أن يحسن الإقلاع عن التدخين بشكل كبير من صحة القلب والأوعية الدموية ويقلل من مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة.
الإفراط في استهلاك الكحول
يمكن أن يؤدي الكحول إلى زيادة ضغط الدم وارتفاع مستويات السكر في الدم. الاستهلاك المفرط للكحول يعزز من زيادة الوزن، الذي يعد عامل خطر رئيسي لكلا المرضين يُنصح بتقليل استهلاك الكحول إلى الحد الأدنى الموصى به، وهو مشروب واحد يومياً للنساء ومشروبان للرجال.
قلة النوم
عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم يؤثر على تنظيم هرمونات الجوع والشبع، مما يزيد من خطر زيادة الوزن وارتفاع مستويات السكر في الدم. قلة النوم ترتبط أيضًا بارتفاع ضغط الدم وزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية. للحصول على نوم جيد، يجب محاولة النوم لمدة 7-9 ساعات يومياً، وتجنب الكافيين والشاشات الإلكترونية قبل النوم.
التوتر المستمر
يؤدي التوتر إلى إفراز هرمونات مثل الكورتيزول، التي يمكن أن تزيد من مستويات السكر في الدم وضغط الدم. التوتر المزمن قد يؤدي إلى تبني عادات غير صحية مثل تناول الأطعمة غير الصحية أو التدخين. تقنيات الاسترخاء مثل التأمل، والتنفس العميق، واليوجا يمكن أن تساعد في تقليل مستويات التوتر والحفاظ على الصحة العامة.
إهمال الفحوصات الطبية الدورية
عدم متابعة الفحوصات الطبية بانتظام يمكن أن يؤدي إلى عدم اكتشاف مشكلات صحية مثل ارتفاع مستويات السكر في الدم أو ضغط الدم في وقت مبكر. الفحوصات الدورية تساعد في الكشف المبكر والسيطرة على الأمراض قبل تفاقمها. ينصح بإجراء فحوصات طبية دورية تشمل فحص مستويات السكر في الدم وضغط الدم، خاصة إذا كان هناك تاريخ عائلي لهذه الأمراض.