متابعة: نازك عيسى
تنص إرشادات الصحة البدنية في بريطانيا والولايات المتحدة على ضرورة أن يمارس الأطفال بين 5 و18 عاماً النشاط البدني لمدة 60 دقيقة يومياً، بمستوى معتدل إلى قوي، مما يعني أنشطة تجعلهم يشعرون بالحرارة والتعرق قليلاً.
يجب أن يمارس الأطفال بين عام و4 أعوام 180 دقيقة من النشاط البدني يومياً، بما في ذلك المشي، واللعب في البرك، والقفز والتسلق. وعندما يبلغون 3 أعوام، يجب أن تتضمن 60 دقيقة من هذا النشاط تمارين معتدلة أو قوية.
تلعب صحة العظام دوراً كبيراً في نمو الطفل، لذلك يُنصح الأطفال بالقفز على الترامبولين أو استخدام إطار التسلق. وبالنسبة لصحة الدماغ، فإن فترات قصيرة من التمرين يمكن أن تحسن الأداء العقلي لدى الشباب. وجدت الدراسات أن جلسة واحدة من التمارين الهوائية يمكن أن ترفع من الوظائف التنفيذية والتفكير إلى مستوى أعلى، مما يساعد في اتخاذ القرارات المعقدة، وتحسين الذاكرة، والقدرة على التركيز.
بالإضافة إلى ذلك، تساعد التمارين الرياضية الأطفال على تحسين أدائهم الأكاديمي بفضل تأثيرها الإيجابي طويل المدى على وظائف الدماغ. ترتبط اللياقة البدنية العامة بإدراك أفضل، خصوصاً إذا استمروا في ممارسة التمارين الرياضية مع تقدمهم في السن.
ورغم وجود مبادئ توجيهية في بعض البلدان حول النشاط البدني للأطفال، تظهر الدراسات أن 21% فقط من الأطفال في الولايات المتحدة بين 6 و17 عاماً يلتزمون بهذه التوجيهات. وفي المملكة المتحدة، يمارس حوالي 60% من الأطفال في سن 6 أعوام ساعة واحدة يومياً من النشاط البدني، ولكن هذا المعدل ينخفض بشكل مطرد بمقدار 2.5 دقيقة يومياً مع التقدم في السن، مما يقلل من التزام الأطفال بالتوجيهات إلى حوالي 40% عندما يبلغون 10 و11 عاماً.