متابعة-جودت نصري
مرض الرتوج المعوي هو حالة مزمنة يتسبب فيها التهاب الأمعاء الغليظة وتتراوح أعراضه بين الإسهال والإمساك وآلام البطن وغيرها من المشاكل الهضمية. يمكن لبعض الأطعمة أن تزيد من تهيج الأمعاء وتسبب تفاقم أعراض المرض لدى المصابين بالرتوج المعوي. لذا، يوصى بتجنب الأطعمة التالية:
1. الألياف الغذائية العالية: الألياف الغذائية مهمة لصحة الجهاز الهضمي، ولكن بعض أنواع الألياف قد تكون مزعجة للأمعاء الحساسة. ينبغي تجنب الألياف الغذائية العالية مثل الحبوب الكاملة، والمكرونة الكاملة، والخضروات الورقية الخضراء الغامقة، والبقوليات، والمكسرات المحمصة. يمكن استبدالها بالأطعمة ذات الألياف المنخفضة مثل الأرز الأبيض المطبوخ، والخبز الأبيض، والجزر المطبوخة.
2. الأطعمة الدهنية: الأطعمة الدهنية قد تزيد من التهيج في الأمعاء وتسبب ارتفاع في الأعراض لدى بعض المرضى. ينبغي تجنب الأطعمة الدهنية مثل اللحوم الدهنية، والأطعمة المقلية، والوجبات السريعة، والأطعمة المحمصة بزيت الطهي. يمكن استخدام طرق الطهي الأخرى مثل الشواء، والخبز، والبخار لتجنب الدهون الزائدة.
3. الأطعمة الملتهبة: بعض الأطعمة قد تزيد من التهيج في الأمعاء وتسبب تفاقم الأعراض لدى المرضى. يشمل ذلك الأطعمة الملتهبة مثل الأطعمة المحلاة بالسكر، والمشروبات الغازية، والمنتجات الألبانية، والمنتجات الحبوب المعالجة. ينبغي تجنب هذه الأطعمة واستبدالها بالأطعمة المليئة بالمغذيات المفيدة مثل الفواكه والخضروات الطازجة، والبروتينات الصحية مثل الدجاج والسمك، والمكسرات الطبيعية.
4. الكافيين: الكافيين قد يؤثر على حركة الأمعاء ويسبب تهيجًا. يجب تجنب المنتجات التي تحتوي على الكافيين مثل القهوة، والشاي، والمشروبات الغازية المحتوية على الكافيين.
5. مشروبات الكحول: الكحول قد يسبب تهيج الأمعاء وتفاقم الأعراض لدى بعض المرضى. ينبغي تجنب شرب الكحول بشكل كامل.
على الجانب الآخر، هناك بعض الأطعمة التي يمكن أن تكون مفيدة لمرضى الرتوج المعوي. يمكن الاستفادة من الأطعمة التي تحتوي على الألياف القابلة للهضم مثل البطاطس المسلوقة، والأرز المطبوخ، والشوربات الخفيفة. كما يمكن تناول المأكولات البحرية المليئة بالأحماض الدهنية أوميغا-3، مثل السلمون والسردين، والتي تعتبر مفيدة للتهيج المعوي.
مع ذلك، يجب ملاحظة أن استجابة كل فرد للأطعمة قد تختلف، ومن الضروري العمل مع فريق طبي متخصص لتحديد الأطعمة التي تناسب كل حالة بشكل فردي. يُنصح بتوجيهات الطبيب أو أخصائي التغذية قبل إدخال أي تغييرات كبيرة في نظام الطعام لمرضى الرتوج المعوي.
