متابعة-جودت نصري
يلعب فيتامين د أدوارًا مهمة جدًا في الجسم، ولا يجب الاستهانة به، خاصة في تقوية جهاز المناعة، وصحة العظام، والعديد من العمليات الحيوية الأخرى.
إلا أننا نجد الكثير من الأشخاص يعانون من نقص فيتامين د، خاصة في فصل الشتاء، حيث يقل التعرض لأشعة الشمس، لأن هذا الفيتامين يتم تصنيعه في الجلد تحت تأثير الأشعة فوق البنفسجية.
فماذا يقول الدكتور لورانس بلومي أخصائي التغذية عن أهمية فيتامين د للجسم ومصادره والكمية الموصى بها؟ هنا هو الجواب:
يبدأ الدكتور لورانس حديثه بالقول: “إن فيتامين د متعدد الأغراض. يساهم في امتصاص الأمعاء للكالسيوم وتثبيته في العظام. ولكنه يساهم أيضًا في تحسين جودة الدفاعات المناعية. لذلك من المهم عدم الإصابة بنقص فيتامين د، سواء من أجل قوة العظام أو المناعة.
ويتابع: “بمجرد أن تتضاءل أشعة الشمس، ننتج كمية أقل من فيتامين د في أجسامنا. وفي الخريف والشتاء، تشير التقديرات إلى أن الجميع سيفتقرون إلى فيتامين د”.
فيتامين دي والكمية الموصى بها
وفقاً للسلطات الصحية الفرنسية، فإن متوسط تناول فيتامين D الموصى به هو 15 ميكروجراماً يومياً للبالغين والأطفال فوق 3 سنوات والمراهقين، و20 إلى 25 ميكروجراماً للأطفال، و10 ميكروجرامات للأطفال دون سن 1 إلى 3 سنوات، و10 ميكروجرامات للحوامل والنساء المرضعات، و10 إلى 15 ميكروجراماً لكبار السن الذين تزيد أعمارهم على 75 عاماً.
أعراض نقص فيتامين دي
“يتم التعبير عن النقص العميق في فيتامين دي في أعراض مثل متلازمة الإنفلونزا ولكن بدون حمى مع آلام في العظام والعضلات والتعب. ولكن إذا كان هذا النقص أكثر اعتدالاً، فيكون بدون أعراض تماماً. ويتم التشخيص عن طريق قياس فيتامين دي في الدم.
هناك نقص معتدل عندما يكون المستوى بين 20 و30 نانوغراماً/ مل. أما النقص الشديد فيكون أقل من 10 نانوغراماً/ مل”، يوضح الدكتور بلومي الذي ينصح بتناول المكملات الغذائية تحت إشراف الطبيب في حالة إثبات النقص.
مصادر فيتامين دي
لتجنّب نقص مخزون الفيتامين دي في الجسم، يُنصح بتناول الأطعمة الغنية به، مع تفضيل الأسماك الدهنية التي تحتوي عليه بشكل طبيعي. “إن تناوله مرتين في الأسبوع يساعد على تغطية احتياجات الأسبوع من فيتامين دي. وفي هذه الحالة، ينصح بتناول السردين والماكريل والسلمون والسلمون المرقط أو الرنجة بجميع أشكالها (الطازجة والمجمدة والمعلبة)”، ينصح الدكتور بلومي. انتبهي فالفيتامين دي موجود أيضاً في الأطعمة مثل منتجات الألبان الغنية بفيتامين دي وصفار البيض، والكبد.
ويكفي التعرّض لأشعة الشمس لمدة عشرين دقيقة تقريباً يومياً، ويفضل أن يكون ذلك في نهاية الصباح أو بداية فترة ما بعد الظهر.
توصي السلطات الصحية أيضاً بتناول المكملات الغذائية للأطفال على أساس كل حالة على حدة: 400 إلى 800 وحدة من فيتامين دي للأطفال حتى عمر 18 شهراً وجرعتين في أمبولات سعة 80000 أو 100000 وحدة دولية خلال فصل الشتاء للأطفال بين 18 شهراً و نهاية النمو.