متابعة: نازك عيسى
الدروس مضمونة في كل مثل معروف، وعلى مر التاريخ، لعبت هذه الدروس دورا حيويا في تشكيل مجتمعاتنا وتعزيز الروتين اليومي المفيد. لقد تركت الأمثال مثل “العجلة هدراً” و”العقل السليم في الجسم السليم” أثراً دائماً في ثقافتنا وتربيتنا، مما حفزنا على تبني الممارسات السليمة. ومع ذلك، فمن المثير للاهتمام ملاحظة غياب الأمثال التي تشجع على استهلاك الحليب. إدراكًا للأهمية الكبيرة للحليب لرفاهية الأفراد من جميع الأعمار، ظهر مثل جديد: “شرب الحليب…سر اللبيب”.
يوفر الحليب العديد من المزايا للصحة البدنية والعقلية، وبعضها معروف على نطاق واسع. وهو بمثابة مصدر حيوي للكالسيوم، الذي يلعب دورا حاسما في تطوير وصيانة العظام القوية. علاوة على ذلك، يدعم الكالسيوم الأداء الأمثل للقلب والعضلات والأعصاب. بالإضافة إلى ذلك، غالبًا ما يتم تناول الحليب قبل النوم كوسيلة مهدئة وفعالة لتعزيز الاسترخاء وتسهيل النوم المريح.
ومع ذلك، هناك العديد من المزايا فيما يتعلق بالحليب التي لا تزال غير معروفة لنا، خاصة خلال المرحلة الانتقالية من الطفولة إلى المراهقة. تمثل هذه الفترة المحددة ذروة طلب الجسم على الحليب، حيث يخضع لنمو كبير في العظام. وبالتالي، يصبح الحليب عنصرًا أساسيًا في ضمان رفاهية أطفالنا ووضع الأساس لمستقبلهم. لقد ثبت أنه مفيد للغاية جسديًا ونفسيًا، ويتوافق تمامًا مع القول المأثور القديم بأن شرب الحليب هو مفتاح صحة القلب.