متابعة:نازك عيسى
يميل عدد كبير من الأفراد إلى تناول الطعام خلال ساعات الليل، خاصة عند الجلوس أمام شاشة التلفزيون أثناء مشاهدة الأفلام، في بعض الحالات، يمكن تصنيف هذا النمط من السلوك على أنه مرضي ويدل على حالة يشار إليها عادة باسم “متلازمة الأكل الليلي”.
تُصنف متلازمة الأكل ليلاً، كما صنفها الدكتور مارتن تيوفيل، على أنها اضطراب في الأكل يتميز باستهلاك كمية كبيرة من الطعام خلال ساعات الليل، وهو ما يمثل 25٪ على الأقل من السعرات الحرارية اليومية التي يتناولها الشخص. بالإضافة إلى ذلك، كثيرًا ما يستيقظ الأفراد المصابون بهذه المتلازمة من النوم لتناول الطعام، بمعدل تكرار لا يقل عن مرتين في الأسبوع، باستمرار على مدى ثلاثة أشهر.
الجوانب العقلية والعاطفية
ترتبط متلازمة الأكل ليلاً، في كثير من الأحيان بعناصر نفسية مثل التوتر واضطراب القلق والاكتئاب. يبحث المصابون بهذه المتلازمة عن العزاء في تناول الطعام ليلاً، لكنهم في الوقت نفسه يعانون من آلام الندم وتأنيب الذات على أفعالهم.
خلل في الهرمونات
إن الأفراد الذين يعانون من متلازمة الأكل الليلي كثيرا ما يعانون من اضطراب في دورة النوم / الاستيقاظ وعدم التوازن في هرمونات الميلاتونين واللبتين، التي تنظم النوم والشهية، فإن الأفراد المصابين بمتلازمة الأكل الليلي كثيرا ما يعانون من السمنة، مما يزيد لاحقا من احتمالية الإصابة بمرض السكري وارتفاع ضغط الدم، وما يتبع ذلك من حدوث النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
علاج اضطرابات الصحة النفسية
إن التدخل النفسي، وتحديدا العلاج السلوكي المعرفي، هو أسلوب فعال لمعالجة متلازمة الأكل الليلي. من خلال هذا العلاج، يتمكن الأفراد من تحديد العوامل الأساسية التي تساهم في الإفراط في تناول الطعام أثناء الليل وتعديل سلوكياتهم بشكل فعال لمكافحة هذا الاضطراب. علاوة على ذلك، يمكن تنظيم إيقاع النوم/الاستيقاظ من خلال استخدام العلاج بالضوء.