متابعة – مروة البطة
قد سمعتم كثيراً تحذيرات حول النوم في حال كنتم تشعرون بالحزن أو الغضب ولكن لا أحد تساءل من قبل عن ما هو السبب حول تلك التحذيرات.
فشل العلاقات
ربما يعتقد البعض أن الذهاب للنوم فورا، بعد أزمة وقعت مع شريك الحياة، يعتبر هو الحل المثالي للإفلات من تبعات هذه المشاحنات، إلا أن الأزمة تصبح أكثر خطورة عندما تتراكم المشاعر السلبية حتى اليوم التالي، فبينما يمنع النوم الشخص من القيام بردود فعل سلبية في حينها، إلا أن ذلك لا يمنع العقل من تخزين الشعور السيئ الذي سيخرج في صورة أفعال عاجلا أم آجلا، ليزيد من فرص فشل العلاقات.
الإضرار بجودة النوم
يعد التأثير بالسلب على جودة النوم هو الضرر الأول والمباشر من بين أضرار الغضب قبل الذهاب للفراش، إذ يؤدي الإحساس بالتوتر والقلق إلى تحفيز ردود الفعل الغاضبة داخليا، لينتج عن ذلك حالة انتباه جسدي تقلل من فرص الاستغراق الكامل في النوم، الأمر الذي يقوم بدوره بزيادة مشاعر الغضب والحزن، ما يشبهه الخبراء بالدائرة التي تبدأ من الإحساس بالغضب وينتج عنها عدم استفادة ذهنية من النوم، لينتج عن ذلك المزيد من الغضب وهكذا.
التأثير على صحة القلب
يصبح الأمر أكثر خطورة عندما يؤدي الإحساس بالغضب ثم الذهاب إلى الفراش للنوم، إلى رفع معدل نبضات القلب عن المستويات الطبيعية، بدرجة قد تصيبه بالأذى خلال فترة الاستلقاء الطويلة، حيث ربط البعض بين سيطرة المشاعر السلبية على الإنسان قبل النوم، وبين زيادة فرص المعاناة من الأزمات القلبية والسكتات الخطيرة.
المعاناة من الأزمات النفسية
يأتي تكرار عملية النوم بعد المشاحنات والأزمات، ليتسبب بمرور الوقت في زيادة إفرازات هرمونات التوتر، لتبدأ الكثير من الأعراض المزعجة في الظهور واحدة تلو الأخرى، حيث تبدأ بالإصابة بالكوابيس المزعجة والمعاناة من الأرق بصورة شبه دائمة، قبل أن يتطور الأمر للأسف إلى حد الإصابة بالأمراض النفسية وفي مقدمتها مرض الاكتئاب.