متابعة – مروة البطة
وجدت دراسة أجراها معهد ماكس بلانك لأبحاث التمثيل الغذائي في كولونيا، أن الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر يمكن أن تعمل على تغيير كيمياء الدماغ بمرور الوقت.
كما يعيد الدماغ تشكيل وتجديد نفسه باستمرار من خلال عملية تسمى المرونة العصبية، ويمكن لهذه العملية أن تحدث تغييرا في نظام المكافآت، حيث يؤدي التنشيط المتكرر لمسار المكافأة، عن طريق المخدرات أو تناول الكثير من الأطعمة المحلاة، إلى تكييف الدماغ مع التحفيز المتكرر، ما يؤدي إلى نوع من التسامح
أما في حالة تناول الأطعمة الحلوة، فإننا نحتاج إلى تناول المزيد منها للحصول على الشعور المجزي، وهي سمة كلاسيكية للإدمان
فيما أوضح الباحثون، إن ذلك يمكن أن يجعل أدمغتنا مدمنة على الأطعمة الحلوة، لذلك نفضلها على الأطعمة الكاملة المفيدة، مثل البروتينات والخضروات.
لكن تأثيرات السكر لا تتوقف عند هذا الحد، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى إتلاف أدمغتنا بعدة طرق، وفقا لأخصائية التغذية لورين جونسون رينولدز
وقالت رينولدز: “بينما يعتمد الدماغ على الجلوكوز كمصدر أساسي للطاقة، فإن الاستهلاك المفرط للسكريات المضافة، خاصة في شكل سكريات مكررة، يمكن أن يؤدي إلى العديد من النتائج السلبية”.
الخرف
إن إضافة ما يزيد قليلا عن ملعقتين صغيرتين من السكر إلى الشاي أو القهوة يوميا يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالخرف
وفي الواقع، فإن تناول الكثير من السكر بأي شكل من الأشكال، بما في ذلك عصير الفاكهة والكعك والشوكولاته، يجعل الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة بنسبة 54%، حسب ما وجدت دراسة أمريكية
وأضافت رينولدز: “لقد تم ربط تناول السكر المفرط بالالتهاب المزمن، ما قد يؤثر سلبا على صحة الدماغ. ويُعتقد أن الالتهاب في الدماغ يلعب دورا في حالات التنكس العصبي مثل مرض ألزهايمر”.