متابعة-جودت نصري
تحدث العديد من التغيرات للمرأة عندما تصبح حاملاً، بما في ذلك تلك المتعلقة بالهرمونات، مما يجعلها أكثر حساسية ومتقلبة المزاج. هناك تغيرات جسدية تتعلق بشكل الجسم، حيث تنخفض مناعة الحامل، ومن الممكن أن تصاب الحامل بفقر الدم، والالتهابات الفيروسية، واضطرابات الجهاز الهضمي وغيرها، لذلك يجب الحرص على تناولها الاهتمام بصحتها، والابتعاد عن العادات السيئة والأطعمة الضارة، والتركيز على كل ما هو صحي ومفيد. ولأن السكريات هي الأكثر ضرراً على المرأة الحامل، يوضح لنا هذا التقرير أضرار السكريات وآثارها الجانبية، ثم بدائل السكر.
السكريات والحمل
يعتبر اتباع نظام غذائي صحي أثناء الحمل أمراً ضرورياً، للحفاظ على صحة الحامل الأم والجنين بشكل سليم.
والكربوهيدرات أو ما نسميها السكريات تعتبر مصدراً مهماً للحامل؛ للحصول على الطاقة، كما أنها تساهم في منح الشعور بالشبع.
وبالرغم من أهمية السكريات لجسم الحامل، إلا أنه يجب ألا تتجاوز الحصة اليومية منها ثلث الأطعمة، مع الحرص على تناولها من مصادرها الصحية.
الآثار الجانبية للسكريات في الحمل
يساهم تناول السكريات أثناء الحمل في الحفاظ على الطاقة، واستقرار مستوى السكر في الدم، ما يعني زيادة الوزن بشكل صحي معتدل.. بينما الإفراط في تناوله أثناء الحمل، يؤدي إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم.
الذي يعمل على إفراز الأنسولين بشكل سريع في الجسم.. وبالمقابل يؤدي إلى انخفاض سريع في مستوى الطاقة.. ما يشعر الحامل بالتعب والخمول.
يؤدي تناول السكريات إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم بشكل مؤقت، ثم ينخفض بشكل سريع، مما يؤدي إلى شعور المرأة بالتعب والخمول.
كما يمكن أن يسبب تناول السكريات إلى زيادة الأعراض التي تعاني منها المرأة أثناء الحمل، مثل القيء، وحرقة المعدة، وتقلب المزاج.
قد تصاب المرأة أثناء الحمل برغبة شديدة في تناول الطعام، بينما تناول السكريات تمد جسم الحامل بسعرات حرارية فارغة، تسبب زيادة بالوزن ونقص في التغذية.
الإصابة بالكبد الدهني الحاد: قد يسبب تناول السكريات في الحمل بشكل مفرط إلى الإصابة بمتلازمة الكبد الدهني.. كما تؤدي السكريات بالحامل إلى زيادة الوزن غير الصحي، مما يزيد من خطر الإصابة بمضاعفات أخرى أثناء الحمل وبعده.
كما تؤثر السكريات على عمليات الأيض للجنين، وقد تسبب له السمنة، أو الإصابة بالسكري من النوع الثاني عندما يكبر، وتزيد من خطر الإصابة بعيوب القلب الخلقية، وزيادة خطر الإصابة بعيوب الأنبوب العصبي.
بدائل السكريات في الحمل
من الصعب أن تتجنب الحامل تناول السكريات تماماً، ويصعب عليها اختيار الأطعمة الخالية من السكر طوال الوقت، لكن يمكن الاعتدال في تناول هذه الأطعمة، واختيار ما هو أقل ضرر منها.
ويتم ذلك بمحاولة التنويع في الأطعمة، والحرص على تناول الأطعمة الغنية بالبروتين، والدهون، والكالسيوم، والحبوب الكاملة، والخضار والفاكهة، مما يجنبها الشعور بالجوع وتناول الأطعمة السكرية.
تناول السكريات من مصادر صحية مثل الفاكهة الطازجة ومنها المانجو، والأناناس، والتوت، بدلاً من تناول الحلويات، والبسكويت وغيرها من السكريات.
تجنب المشروبات السكرية: مثل مشروبات الصودا، وعصير الفاكهة، واستبدالها بالفاكهة الطازجة أو الماء.
تجنب المحليات الصناعية: لأن أضرارها تستمر حتى بعد الحمل، ويفضل استخدام العسل أو سكر جوز الهند في تحلية المشروبات.
تجنب الاحتفاظ بالحلويات، أو الأطعمة السكرية الأخرى مثل الكعك والبسكويت في المنزل.
كمية السكريات المسموح بتناولها في الحمل
يجب أن تكون الحصة اليومية من السكريات بين 45-65% من قيمة السعرات الحرارية اليومية الموصوفة للحامل، وهو ما يعادل تقريباً 250-420 غم من السكريات.
ويجب الحصول على هذه السكريات من مصادرها الصحية، مثل البطاطا الحلوة، والفاكهة، حيث إن تناول المثلجات غير مضمونة المصدر تؤدي إلى إصابة الحامل بالحمى، ما يؤثّر على صحّة الجنين ونموّه.
زيادة نسبة الدهون والسكريات في الدم، ما يسبب زيادة السمنة، وقد تؤثّر على صحّة القلب.. واحتباس السوائل في جسم الحامل وانتفاخه، وذلك بسبب زيادة السائل الأمينوسي المحيط بالجنين.
كما تحتوي بعض أنواع المثلجات على ألوان صناعية، من شأنها أن تؤدّي إلى حدوث تشوهات للجنين في بعض الحالات، عدا التهابات الحلق واللوزتين للأم الحامل.
انتبهي.. المثلجات تحوي الكثير من السكريات
هناك بعض الأضرار الجانبية والآثار السلبية التي من الممكن أن تعاني منها الحامل بعد تناول المثلجات وهي:
التهاب الحلق واللوزتين، لذلك ينصح أن يتمّ إخراجها من الثلاجة قبل تناولها بفترة قصيرة.
تحتوي المثلجات على العديد من السعرات الحراريّة والدهون، لذلك الإكثار منها يؤدّي إلى زيادة الوزن.
قد تحتوي بعض المثلجات على البكتيريا الضارة والتي تصيب الحامل ببعض الأمراض، خاصة إذا لم تكن مصنوعة من الحليب المبستر.
أو كانت تحتوي على البيض قليل الجودة، ويكون هذا في حالة تناولها من مصادر غير مضمونة.
التحسّس من بعض مكونات المثلجات، وخاصة اللاكتوز، لذلك ينصح التأكّد من محتوياتها قبل القيام بشرائها.
الإصابة بالصداع المؤقت، وهو الناتج عن ملامسة المثلجات لسقف الحلق، الأمر الذي يؤدي إلى تضييق الشرايين، لفترة مؤقّتة ما تسبب الصداع.