خاص – سماح اسماعيل
لقد نجح الذكاء الاصطناعي الرائد (AI) في تجميع تصميم روبوت مشي وظيفي بشكل مذهل في غضون ثوانٍ، مما يوضح تطورا سريعا في تناقض صارخ مع رحلة الطبيعة التي تمتد لمليار عام.
حيث يعمل هذا الذكاء الاصطناعي، الذي يعمل على جهاز كمبيوتر شخصي متواضع، على إنشاء هياكل مبتكرة بالكامل من الصفر، مما يميزه عن نماذج الذكاء الاصطناعي الأخرى التي تعتمد على البيانات الهائلة والحوسبة عالية الطاقة.
لقد تطور الروبوت، الذي خرج من فكرة “تصميم مشاية” مباشرة، من كتلة غير متحركة إلى كيان غريب ذو ثقوب مسامية وثلاثة أرجل، قادر على الحركة البطيئة والثابتة.
يمثل هذا الكائن المصمم بواسطة الذكاء الاصطناعي أكثر من مجرد إنجاز ميكانيكي، وقد يمثل نقلة نوعية، حيث يقدم منظورا جديدا وغير مقيد للتصميم والابتكار والتطبيقات المحتملة في مجالات تتراوح من البحث والإنقاذ إلى تكنولوجيا النانو الطبية.
وتجدر الإشارة إلى أن الآثار والتطبيقات المترتبة على مثل هذه التصاميم المعتمدة على الذكاء الاصطناعي واسعة النطاق، وتغطي التطورات المستقبلية المحتملة في مجالات متنوعة مثل روبوتات الاستجابة للأزمات القادرة على التنقل عبر الحطام لتحديد مكان الناجين أو الروبوتات النانوية المصممة لاجتياز جسم الإنسان لإجراء التشخيص الطبي و العلاجات