متابعة-سوزان حسن
يعتبر التوتر من أكثر المصطلحات شيوعاً لأن معظم المرضى في العيادات الطبية والمستشفيات يعانون من ارتفاع أو انخفاض ضغط الدم، بينما يعاني المرضى في العيادات النفسية من التوتر النفسي واضطرابات القلق.
السبب الرئيسي للتوتر هو التوتر الشديد الذي يؤثر على عضلة القلب. ليس لدينا أدنى شك في أن هناك أمراضًا جسدية أخرى تكون أسبابًا أو أعراضًا للتوتر والتي تتطور نتيجة تعرض الأفراد للمواقف العصيبة.
وقد تكون هذه الحالات خارجة عن سيطرة الإنسان، مثل الكوارث الطبيعية مثل الزلازل والحروب والفيضانات والاعتداءات الجسدية والجنسية.
علامات التوتر النفسي وتأثيراته الفسيولوجية:
وتشمل هذه أمراض الجهاز التنفسي، واضطرابات الجهاز الهضمي مثل مرض القولون العصبي، وارتفاع أو انخفاض ضغط الدم، والصداع، وانتشار الأمراض الجلدية، وأمراض الغدة الدرقية واضطرابات الشهية مثل فقدان الشهية أو الشره العصبي، والسمنة، والقيء المتكرر، وأمراض القلب، والتهاب المعدة المزمن. .
الآثار النفسية:
وتشمل هذه الاضطرابات الإدراكية، وعدم وضوح مفهوم الذات، وضعف الذاكرة وتشرذمها، وتكرار شدة التوتر مما يؤدي إلى الخوف المستمر، والغضب، والإحباط والعداء، ومشاعر العار، والغيرة، والفشل الاجتماعي.
عدم القدرة على اتخاذ القرارات، الضعف، التعب، عدم القدرة على الإنجاز، البكاء السريع، زيادة الصراعات الداخلية، فقدان الفرحة والمرح، عدم القدرة على الاسترخاء.
يتعامل كل شخص مع الضغط النفسي بشكل مختلف، اعتمادًا على سمات شخصية الفرد ونقاط القوة والضعف لديه.
هناك أيضاً عمره الفعلي، ونوع التجارب الضاغطة السابقة، ومستوى الإدراك، والذاكرة، وقوة الوعي، ودرجة القدرة على اتخاذ القرار، وفي بعض الأحيان يحتاج الفرد إلى تحمل القليل من الضغط لمساعدته على تحسين أداء عمله وتقييم نفسه. ,
وإعادة تنظيم شخصيته نفسياً، وإدخال تجارب جديدة ومهارات جديدة في حياته اليومية.
وخلاصة القول، تجدر الإشارة إلى بعض الطرق البسيطة لعلاج الضغوط النفسية، ومنها حصر مصادر الضغوط النفسية، وتسجيلها على الورق، وتدوين تأثيرها وشدتها والمدة التي تستغرقها،
حتى الضغوطات البسيطة يتم ملاحظتها لأنها قد تكون سببًا لمشاكل كبيرة، ويتم محاولة إيجاد الحلول لإيجاد العلاج المناسب للضغوطات.
إذا لم يكن هناك حل ولا يمكن تغييره، فيجب تجنبه قدر الإمكان حتى يتم تقليل التوتر الناتج.
يمكنك أيضًا ترتيب خطط الحياة اليومية والأسبوعية والشهرية، بالإضافة إلى بعض الأنشطة المثيرة للاهتمام، مثل المشي في عطلة نهاية الأسبوع،
الخروج مع الأصدقاء وغيرها من الأمور التي تبعد الفرد عن الضغوطات وتجلب له البهجة والسعادة، والتخطيط للمستقبل بأفضل ما يستطيع، وعدم التفكير في الماضي والإخفاقات التي حدثت، بل التطلع إلى المستقبل بأمل.