متابعة: محمد ضوا
يُشير بحث أجراه البروفيسور روبن دالي، والدكتور ديفيد سكوت، من معهد النشاط البدني والتغذية في جامعة “ديكين” (Deakin)، بأستراليا؛ “أننا جميعا مُعرضون لفقدان عضلاتنا تدريجيا، بدءا من منتصف الثلاثينيات من العمر
تمارين المقاومة التدريجية
ووفقا للبحث، فإن الخبر السار هو أن الأوان لم يفت أبدا للبدء من جديد، حتى بالنسبة لمن يعانون من الآثار الموهنة لضمور العضلات. بشرط الانخراط في “تدريبات المقاومة التدريجية” بالتحديد، باعتبارها الأكثر فعالية لبناء وتقوية العضلات في جميع الأعمار.
فبعد الاستفادة من تدريبات المقاومة التي تشمل: شد شرائط المقاومة؛ أو رفع الأوزان الحرة مثل “الدمبل” (حتى لو بالبدء بأوزان خفيفة جدا؛ باعتبار أن بعض الشيء دائما، أفضل من لا شيء). أو استخدام أوزان الأجهزة المتوافرة في الصالات الرياضية “الجيم”؛ أو ممارسة تمارين وزن الجسم (كالضغط، أو القرفصاء، أو العُقلة، أو الجلوس على الحائط). ويمكن الانتقال إلى “تدريب المقاومة التدريجي”، بجعل التمرين أكثر صعوبة بمرور الوقت، ورفع أوزان أثقل تدريجيا، أو ممارسة تمارين المقاومة أو وزن الجسم، بشكل أكثر صعوبة.
نتائج مذهلة في أقل من شهرين
أظهرت دراسة أساسية مبكرة، شملت 10 أشخاص في سن الشيخوخة، تتراوح أعمارهم بين 86 و96 عاما؛ خضعوا لبرنامج تدريبي قصير للمقاومة التدريجية عالية الكثافة، أن هؤلاء الكبار الضعفاء، “أصبحوا أقوى من ذي قبل بـ3 مرات تقريبا، بعد 8 أسابيع فقط، هي مدة البرنامج التدريبي الذي واظبوا عليه”
.فقد حققوا زيادة في متوسط مساحة عضلات منتصف الفخذ بنسبة 10% تقريبا، (ما يعادل كمية العضلات المفقودة على مدى عقد من الزمان)؛ بالإضافة إلى تحسن متوسط سرعة المشي بنسبة 48%، وزيادة قوة الساق بنحو 180%
خسارة الوزن مع الحفاظ على العضلات
كثير من كبار السن يعانون من السمنة، مما يزيد من خطر تعرضهم للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري من النوع 2. فيدفعهم لمحاولة إنقاص الوزن، من خلال اتباع نظام غذائي غالبا ما يؤدي إلى فقدان الكتلة العضلية، والذي يمكن أن يؤدي بدوره إلى زيادة خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة، لدى كبار السن.
لذا، يعود الباحثان للتأكيد على أهمية الجمع بين تدريب المقاومة التدريجي، ونظام الحمية المُتبع، للمساعدة في خسارة الوزن مع الحفاظ على كتلة العضلات؛ من أجل مزيد من القوة والتوازن، وزيادة التمثيل الغذائي.