متابعة -زهراء خليفة
يظهر الإجهاد بأشكال ومستويات مختلفة، ويشمل الشعور بضغوطات العمل وتحمل الكثير من المسؤوليات، وصولاً إلى مواجهة التحديات الكبيرة في الحياة. ويمكن أن يُصاب جميع الناس بالإجهاد بصرف النظر عن العمر أو الجنس أو طبيعة العمل. ولا تقتصر تأثيرات الإجهاد على الحالة الذهنية فقط، وإنما قد يؤدي أيضاً إلى ظهور أعراض جسدية تشمل: الشعور بالأوجاع والآلام والصداع والدوار وتشنج العضلات والإرهاق.
ويتم الاحتفاء بشهر التوعية بالإجهاد على المستوى الوطني في شهر أبريل من كل عام. وعلى الرغم من صعوبة تجنّب الشعور بالإجهاد في حياتنا اليومية، فإنه يمكننا اعتماد عدد من الممارسات والأساليب التي تساعدنا على التحكم بمستويات الإجهاد، وتحسين جودة حياتنا بشكل عام.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال جون بروملي، استشاري الصحة العامة وأحد المتعاونين مع مبادرة أبوظبي 360، المبادرة المجتمعية الشاملة نحو نمط حياة صحي، التي أطلقها مجلس أبوظبي الرياضي مؤخراً: “يمكننا تحقيق نتائج صحية أفضل والارتقاء بجودة الحياة على المدى الطويل من خلال إجراء تغييرات بسيطة ومستدامة في أنماط حياتنا؛ سواء كان ذلك من خلال اتباع عدد من الخطوات السهلة في عاداتنا اليومية، أو ممارسة التأمل لتخفيف مستويات الشعور بالإجهاد. ويمكن لهذه الخطوات البسيطة أن تترك تأثيرات إيجابية واسعة على صحتنا وعافيتنا”.
اليكم عدد من الخطوات البسيطة التي تساعد على خفض مستويات الإجهاد والتوتر وتحسين الصحة بشكل عام.
التدريب على الوعي الذهني:
تعد حالة الفوضى وضعف القدرة على التركيز من أهم سمات أنماط حياتنا العصرية. وقالت لطيفة بن حيدر، المؤسسة الشريكة لمنصة مينتال هيلث الإمارات: “يؤثر الإجهاد والتوتر بشكل كبير على صحتنا الذهنية والجسدية، ما قد يؤدي إلى ظهور مجموعة كبيرة من المشاكل الصحية التي تشمل الشعور بالإحباط والإصابة بالأرق وأمراض القلب. ولذا يتعين علينا اتخاذ الخطوات التي تساعدنا على إدارة مشاكل الإجهاد والتوتر قبل أن تستفحل”.
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام:
تشكل التمارين الرياضية إحدى الطرق المتاحة لإدارة حالات الشعور بالإجهاد والتوتر. ويؤكد عبدالله البلوشي، مؤسس فريق درع الصحراء، هذه الفكرة بالقول: “لا تقتصر منافع التمارين الرياضية على زيادة قوة الجسم وتحسين قدرات التحمل، وإنما تساعد أيضاً على تعزيز أنماط التفكير الإيجابية والشعور بالصحة والعافية.
الحصول على قسط كافٍ من النوم:
يكتسب النوم أهمية كبيرة أيضاً في خفض مستويات الإجهاد، فقد يؤدي العمل لساعات طويلة إلى صعوبة في الحصول على سبع إلى تسع ساعات من النوم الموصى بها لكل ليلة. لكن يشكل النوم الجيد واحداً من أهم العوامل لخفض مستويات الإجهاد والتوتر. وعند حصولنا على قسطٍ كافٍ من الراحة نكون أكثر استعداداً لمواجهة تحديات الحياة اليومية.
وقالت بن حيدر: “لا يمكننا تقديم أداء جيد عند شعورنا بالتعب، ويصبح تنفيذ جميع المهام أكثر صعوبة.