متابعة-جودت نصري
باتت حالات القلق والتوتر في ازدياد كبير مع تطور العصر بوتيرة سريعة جداً. وفي حين أنه يمكن أن تكون عابرة، إلا أن البقاء على هذا النحو يستدعي زيارة طبيب مختص أو معالج نفسي. إليك أعراض القلق والتوتر في السطور الآتية:
ما هو القلق؟
الشعور بالقليل من القلق في بعض المناسبات أمر طبيعي تماماً. من ناحية أخرى، قد يكون لدى الشخص قلق عام إذا واجه واحداً أو أكثر من المواقف التالية:
– الشعور بالقلق الشديد بشأن أهمية الأحداث المعنية، أي أن المخاوف مفرطة ويصعب السيطرة عليها. على سبيل المثال، قد يخشى الشخص أن يتعرّض أطفاله لحادث مروري في كل مرة يذهبون فيها إلى المدرسة.
– الشعور بالقلق الشديد بسبب المسؤوليات المهنية والمالية والعائلية، دون أن يتمكن الفرد من فصل نفسه عنها للاسترخاء للحظة.
– للقلق المعمم آثار كبيرة على كيفية عمل الشخص في حياته اليومية. إنه يؤثر على أسرته وعلاقاته وأنشطته الاجتماعية والمهنية. والقلق المعمم هو جزء من العائلة الكبيرة لاضطرابات القلق.
أعراض القلق
يعاني الأشخاص المصابون بقلق عام من مستوى عالٍ من القلق ويقلقون باستمرار لمدة 6 أشهر على الأقل. غالباً ما يكون القلق مصحوباً بواحد أو أكثر من الأعراض التالية:
– حمى (تململ قوي، شعور مرتفع أو على حافة الهاوية)؛
– التعب؛
– التهيج (الميل إلى الغضب بسهولة)؛
– اضطرابات النوم؛
– الدوخة أو الدوار أو الشعور بالإغماء؛
– الصداع؛
– الغثيان؛
– الإسهال أو عدم الراحة في البطن؛
– التعرق المفرط؛
– الهزات أو التشنجات في بعض الأحيان معممة على الجسم كله؛
– خفقان القلب أو ضربات القلب السريعة؛
– آلام العضلات؛
– صعوبة في التركيز؛ إلى ذلك قد يهمك الترعف على طرق لزيادة التركيز.
– الشعور بالاختناق أو الاختناق؛
– الإحساس بخدر أو وخز.
ما هو التوتر؟
التوتر هو استجابة فسيولوجية طبيعية لحالة غير طبيعية؛ إنه جزء لا يتجزأ من وجودنا. يسمح لجسمنا بالتكيف مع العديد من الأحداث الإيجابية أو السلبية التي نمر بها، مثل الولادة أو الزواج أو فقدان الوظيفة. يأتي التوتر والإجهاد ويختفي من تلقاء نفسه، اعتماداً على ما إذا كانت هناك ضغوطات أم لا (على سبيل المثال، إذا كنت متوترة في العمل، لكن التوتر يقل في المساء أو في عطلات نهاية الأسبوع، فقد يُعتقد أن الضغوطات مرتبطة بعملك) .
أعراض التوتر
يمكن أن تظهر ردود الفعل تجاه التوتر والقلق والاكتئاب بعدة طرق لدى الشخص، على مستويات مختلفة (جسدية، نفسية، عاطفية، سلوكية).
• على المستوى المادي
– الصداع والتوتر في الرقبة ومشاكل الجهاز الهضمي، إلخ.؛
– صعوبات النوم؛
– قلة الشهية أو زيادتها؛
– انخفاض الطاقة والشعور بالتعب وما إلى ذلك.
• على الصعيد النفسي والعاطفي
– مخاوف وانعدام الأمن المتعلقة بموقف أو حدث حقيقي أو متخيل؛
– الشعور بالإرهاق من الأحداث والعجز؛
– وجود خطاب داخلي لا يعكس الواقع دائماً؛
– النظرة السلبية للأشياء أو الأحداث اليومية؛
– وجود مشاعر الإحباط وانعدام الأمن والحزن والغضب وما إلى ذلك.
• على المستوى السلوكي
– صعوبات التركيز؛
– التهيج والعدوانية؛
– دموع؛
– العزلة والانسحاب؛
– صعوبة اتخاذ القرارات؛
– زيادة استهلاك التبغ والأدوية المهدئة، إلخ.