متابعة-جودت نصري
الغضب هو حالة يشعر بها الإنسان عند أي انزعاج أو تعرضه لخطر ما، أو نتيجة للشعور بالاستياء أو التوتر، فيتحول الغضب إلى شعور سلبي يسبب زيادة في معدل ضربات القلب، وارتفاع في الأدرينالين، وتغير في نبرة الصوت، وتغيير في لغة الجسد. كما يكون الغضب رد فعل طبيعياً على مشاعر سلبية يقوم بها الإنسان من عدم تقبل آراء الآخرين أو أفعالهم.
العوامل التي تؤدي إلى الغضب
العوامل التي تؤدي إلى الغضب عديدة؛ فالإنسان يغضب بسبب أي أحد يعتدي عليه بالإيذاء اللفظي أو الجسدي. ولهذا تصبح ردة الفعل سريعة ويندم عليها البعض بعد استخدام كلمات غير لائقة؛ لأَ الغضب عاطفة قوية، ولا بد من التعامل معها على نحو مناسب لتجنب النتائج الوخيمة والمؤذية، التي قد تتسبب بحدوث معارك جسدية وإيذاء للنفس أيضاً.
الغضب يؤثر في الفرد ذاته وفي المجتمع من حوله؛ فيشعر الجميع بالإحباط والتخويف وتقل قيمة الشخص وحضوره في المجتمع.
كما يؤثر الغضب في الرأس ويزيد من الصداع؛ ما يؤدي إلى توسع الأوعية الدموية في الرأس ويزيد تدفق الدم فيها، ويحدث انقباض في الرقبة؛ فيشعر المرء أن هناك حزاماً مشدوداً فوق رأسه. علماً أن السكتة القلبية تحدث عند حصول تمزق في الأوعية الدموية في الدماغ، وقد يحدث هذا عند الغضب الشديد.
هذا، وإن الغضب الزائد يقلل من إفراز مادة اللوكورتيكويدات التي تحسن البشرة وتزيد من جمالها؛ وبذلك يتسبب الغضب بظهور التجاعيد على البشرة مبكراً.
نصائح للتغلب على مشاعر الغضب
من أهم النصائح للسيطرة على الغضب:
– أن يمارس المرء الرياضة كالتنزه في الطبيعة والركض؛ ما يساعد الجسم على إفراز هرمون يساعد على التفكر والتأمل بإيجابية، والتعرف إلى العنصر الرئيسي الذي أدى إلى حالة الغضب.
– من المفيد جداً اللجوء إلى إيجاد حلول مناسبة لحالة الغضب.
– تُعتبر اليوغا وتمارين الاسترخاء من أهم الرياضات للسيطرة على الغضب.
– يساعد الاجتماع بصديق أو قريب في التنفيس عن المشاعر المتراكمة السلبية، وبذلك يشعر المرء بالراحة والهدوء؛ فالصحة النفسية الجيدة تحميك من العديد من الأمراض، وتضمن لك راحة البال.
– يجب على المرء ألا يحمل ضغينة عند حدوث أي غضب ويحاول مسامحة الآخر؛ لأن المسامحة هي أرقى الوسائل لطرد المشاعر السلبية، فقد يتعلم المرء من أخطائه وتتعزز العلاقة بالطرف الآخر. ويتجنب الأضرار الصحية الناتجة عن الغضب، وخاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب وارتفاع الضغط.
– يجب على المرء أن يمنح فرصة استراحة واستجمام لنفسه خلال الأوقات الصعبة التي يشعر فيها بنوع من التوتر والقلق؛ فالاستجمام والراحة يساعدان على الشعور بالتحسن، ما يسهم في إيجاد حلول للمشكلات.
– طلب المساعدة الطبية للتحكم بنوبة الغضب، وخاصة إذا كان الغضب خارجاً على السيطرة؛ فالمساعدة في هذه الحالة لها تأثير إيجابي وتخفف من وطأة الغضب.