متابعة-جودت نصري

يندرج التوتر ضمن الحالة المزاجية والنفسية التي تؤثر على الإنسان ولكن هل يؤدي التوتر لزيادة الوزن ؟ كيف يمكن منع ذلك؟

أعراض يسببّها التوتر

الشعور بالتوتر الدائم، سوف يؤدي إلى:
-إفراز هرمون الكورتيزول في الجسم، وهو المسؤول عن مستويات التوتر الذي تفرزه الغدة الكظرية، وبالتالي إلى فتح الشهية؛ لذلك عند التعرّض للضغط والتوتر تتكدّس الدهون حول منطقة الخصر.
– تباطؤ عملية الأيض، مما‏ يؤدي إلى سلسلة من ردود الفعل تنتج عن إفراز الكورتيزول وزيادة مستوياته في الجسم.
– التأثير على الشهية فيزيدها، مما يدفع الشخص إلى تناول كمية كبيرة من الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية، الأمر الذي يتسبب بتراكم الدهون حول الخصر عبر تعزيز قدرة الخلايا على تخزين الدهون. ومن ثمَّ يؤدي ذلك إلى زيادة الوزن.
– الإصابة بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم، بسبب ارتفاع مستويات هرمون الكورتيزول في الجسم.

نصائح للتخلص من التوتر

للتخلص من زيادة الوزن الناجمة عن التوتر والمشاكل النفسية يجب اتباع النصائح التالية:
-الصبر وتجنّب القلق والحدّ من التوتر ومحاولة التفكير بإيجابية.
‏-تحسين السلوكيات والأنماط الغذائية.
-معرفة سبب تناول الطعام؛ هل هو جوع حقيقي أم شعور بالقلق والضغط العصبي؟
– البحث عن مصادر أخرى للتخلص من التوتر بدلاً من تناول الطعام مثل التأمل، والتنفس بعمق والاسترخاء وممارسة اليوغا.
-شرب الأعشاب الدافئة مثل البابونج، فهي تعمل على تهدئة الأعصاب.

إرشادات صحية لتجنّب الإصابة بالتوتر

-الحصول على قسطٍ وافرٍ من النوم: يجب التأكد من النوم لمدة تتراوح بين 7 إلى 8 ساعات ليلياً للمحافظة على الصحة والوزن الطبيعي، لأن الجسم الذي لا يحصل على قسطٍ وافرٍ من النوم يومياً خلال فترة الليل يقوم بتخزين الدهون.
-ممارسة الرياضة: من الطرق الفعّالة للقضاء على كل من التوتر والسمنة هي الحركة. فممارسة التمارين الرياضية تحرق الدهون الزائدة في الجسم وتحفّزز إفراز هرمونات السعادة في الجسم وتخفف من مستويات هرمونات التوتر، مما يحسّن المزاج ويرفعه بشكل كبير. وتعتبر فترة الصباح من أفضل الأوقات لممارسة التمارين الرياضية التي تؤثر وترفع المزاج طوال اليوم.
– تناول الطعام الصحي: يجب تناول الطعام الصحي بشكل يومي ومستمر ويجب تجنّب الأطعمة غير الصحية التي تضيف إلى الجسم وزناً إضافياً وتساهم في السمنة بشكل مفرط.
-تناول الطعام بمزاج هادئ: يجب تناول الطعام بمزاج هادئ وتجنّب تناول الطعام عند الشعور بالتوتر والعصبية، لأن الطعام المتناول عند الشعور بالعصبية غالباً ما يُخزّن داخل الجسم كدهون تتكدس في أنسجة الجسم، مما يسبب السمنة لاحقاً. كما أن تناول الطعام عند الشعور بالتوتر يحول دون ضخ الدم إلى الجهاز الهضمي لحرق وهضم الطعام، مما يسبب للجسم مشاكل كبيرة ومنها ألم في المعدة وعسر هضم وحرقة معوية.
-تجنّب السكريات: قد يلاحظ الشخص عند شعوره بالتوتر بأنه يميل إلى تناول الحلويات، وهذا أمر طبيعي لأنَّ السكر يعتبر كعلاج يهدئ الجسم عند الشعور بالتوتر، ولكن تناول السكر قد يصبح عادة يومية، مما يؤدي إلى تخزين الدهون في الجسم وحدوث السمنة.
-تجنّب ضغوط اليوم: يجب معالجة السبب المؤدي للسمنة عند التوتر، وهو التوتر نفسه. فيجب العمل على التخفيف من التوتر قدر الإمكان خلال اليوم، وذلك بتجنّب التعرّض للضغوط الكبيرة، كأن يتم أخذ قيلولة خلال النهار لإراحة الجسم، وتجنّب السهر لساعات طويلة، والتقليل من المشاحنات والصراعات والجدال وإيجاد السلام الداخلي مع النفس.