متابعة- بتول ضوا
هل فقدت أعصابك من قبل؟ هل تحتاج إلى الصراخ بصوت عالٍ لإطلاق العنان لسلبيتك الداخلية أو بركان الغضب الذي تشعر به؟ وشعرت بالرحة بعدها.
وفقاً لأطباء النفس فإن ذلك من الأمور الطبيعية بل ومن المفيدة أيضاً. حيث أنه يعتبر الصراخ حل للكثير من المشاكل النفسية.
في هذا الصدد أعلن الطبيب النفسي الدكتور يوري فيالبا، يعتقد الكثير من الناس أن الصراخ لا يحل أي شيء. لكن في الحقيقة فإن الصراخ يمكن أن يحل بعض المشاكل الداخلية.
ويشير فيالبا إلى أن الصراخ في لحظات التوتر العاطفي الشديد يمكن أن يخفف من ذروة الغليان ويعيد التوازن الداخلي. لكن في هذه الحالة من الأفضل عدم السماح للآخرين بسماع صراخك حتى لا يظن أنه موجه إليه.
ويقول: «يمكنك أن تصرخ في الغابة أو في المنزل حتى لا تسبب أي خطر للآخرين. الصراخ يخفف التوتر لأن الطاقة العاطفية لا تدمر الشخص نفسياً ولا تدخل جسده. بالطبع، الصراخ لا يحل المشاكل المعقدة. إنه ليس بديلاً عن جلسة مع محلل نفسي، ولكنه يمكن أن يساعد في تخفيف الحالة المزاجية في أوقات التوتر العاطفي.
وأضاف: «في هذه الحالة لا بد من اختيار أهداف للتعبير عن غضبنا، لأننا إذا صرخنا في الأقارب أو الأصدقاء أو الزملاء أو حتى الغرباء، فإن مشاكلنا لا تحل، بل على العكس تسوء الأمور. ولكن عند الغضب يتم توجيهه في شكل صراخ بشأن قضية معينة، يمكن أن يساعد بعض الشئ. ”
وقال “الصراخ يساعد في تخفيف التوتر”. لكن لا ينبغي أن تستهدف شخصاً معيناً. لذلك يجب على الإنسان أن يصرخ بصوت عالٍ وهو وحده حتى يكون لصراخه أثر.
يعمل هذا أيضاً بشكل جيد أثناء العلاج النفسي، حيث يمكن للطبيب النفسي أن يجعل الشخص يصرخ من أجل الإساءة. لأنه يخفف التوتر دائماً وله تأثير إيجابي.