الإمارات نيوز-زهراء خليفة
الكثير من الأشخاص يعانون من الانطوائية أو الوحدة وهذا قد يوثر سلبا على شعورهم وعلى طبيعة حياتهم الاجتماعية.يشترك الأشخاص الذين يعانون من الرهاب الاجتماعي والانطوائية في عدد من الصفات، أبرزها الانعزال وتجنب الاختلاط بالآخرين.
الانطوائية صفة شخصية
تكون الشخصية الانطوائية أكثر تركيزًا على عالمها الداخلي، وأقل تفاعلًا مع العالم الخارجي، مع الميل إلى الانعزال.والانطوائية من الصفات التي تولد مع الشخص وتلازمه طوال حياته. وتتجلى مظاهرها منذ مراحل الطفولة المبكرة على غرار تفضيل ممارسة الأنشطة بشكل فردي، والانزعاج عند الانخراط بالأنشطة الجماعية أو عند التعرض للضوضاء.
الانطوائيون يفضلون الوحدة
يجد الانطوائي راحته في البقاء بمفرده واعتزال الناس، ولا يشكل ذلك عائقا أمام تحقيق أهدافه أو الترفيه عن نفسه. وتعرف هذه الشخصية بأنها قادرة على تحقيق نتائج مذهلة دون طلب المساعدة من أحد، وتعول على نفسها في كل شيء.
وعلى العكس، يتوّهم الذي يعاني من الرهاب الاجتماعي أن جميع من يحيطون به يعادونه ويحسُدونه على نجاحاته. والوجود في الأماكن المزدحمة والتعرف على أشخاص جدد يسبب لمن لديه رهاب اجتماعي نوبة من الخوف والقلق.
وعمومًا، يفضل الأشخاص الذين يعانون من الرهاب الاجتماعي عدم الخروج إلى الشارع أو حتى التنزه، وهو ما يدفعهم إلى قضاء جميع حوائجهم عبر الإنترنت.
عندما يكون الكمال هاجسا
والسبب الرئيسي للشعور بالخوف والقلق، لدى الشخص الذي يعاني من الرهاب الاجتماعي، هو الاهتمام بآراء الآخرين، بحسب الكاتبة.
وقد يميل أيضًا إلى تقييم كل ما يفعله بطريقة سلبية، واعتبار نفسه مقصرا مهما كان مجتهدًا، خاصة في العمل. وتجنبًا للضغوط وتفاديًا للتواصل مع الآخرين، قد يتوقف عن العمل ويلازم المنزل.
لا يفكر الانطوائي في التصرف بشكل مثالي، ويتميز بثقته بنفسه ومعرفة نفسه جيدا وذلك يعود إلى تركيزه على أفكاره ومشاعره وردود أفعاله. كما أن وجوده بالأماكن العامة والتواصل مع الآخرين لا يشكل ضغطا عليه ولا يصيبه بالذعر.