متابعة – سماح اسماعيل:
تحتاج كل أم إلى عناية خاصة بعد ولادتها، وكذلك تغذية صحية سليمة، لتتمكن من إمداد طفلها بالغذاء اللازم لنموه وصحته، لأن غالبية الدراسات تؤكد أن الرضاعة الطبيعية أفضل تغذية للطفل الرضيع، فهي تمده بجميع العناصر الغذائية اللازمة وتكسبه مناعة قوية ضد الأمراض وتعزز تطوره العقلي والبدني.
لذلك دائماً ما تبحث الأم عن أفضل الوسائل الطبيعية التي تساعد على زيادة حليب الأم خلال فترة الرضاعة، لأنها قد تعاني أحياناً من أن كمية الحليب لم تعد تكفي إشباع طفلها، ما يجعلها تقرر فطامه قبل الأوان، ولكن هناك كثير من الأطعمة التي تزيد حليب الأم، وإليكِ أبرزها:
الشوفان:
من أكثر الأطعمة الموصى بها لزيادة حليب الأم، فهو يحتوي على البروتينات والفيتامينات والمعادن، وعلى كمية عالية من الألياف الغذائية التي تساعدك على الشبع لفترة طويلة، وعلى مركبات نشوية تدعى “بيتا- جلوكان” ترفع من تركيز هرمون الحليب.
ويحضّر الشوفان بالغليان في الماء أو الحليب، أو يمكنك رشه على عديد من الأطباق التي تحضرينها خلال اليوم، أو إعداد الوصفات المكونة من الشوفان في الأساس.
المكسرات:
المكسرات النيئة غير المملحة من الأطعمة المحفزة للحليب، بالإضافة إلى أنها تحتوي على البروتينات والزيوت الصحية غير المشبعة والأوميجا 3 المفيدة لنمو دماغ الطفل وجهازه العصبي.
لذلك تناولي حفنة من المكسرات المختلفة كوجبة خفيفة بسيطة خلال اليوم، وخاصة اللوز والجوز.
الخضراوات الورقية الخضراء:
من أكثر الأشياء التي تدر الحليب، فهي تحتوي على نسب عالية من حمض الفوليك المهم لك ولطفلك، بالإضافة إلى أنها مصدر مهم للإستروجين النباتي الذي يؤدي إلى زيادة حليب الأم ويساعد على عملية الرضاعة، ويعد مصدراً جيداً للكالسيوم والحديد وفيتامين “أ” و”ك”، ومن ضمن هذه الخضراوات: السبانخ والجرجير والسلق والكرنب الأخضر والملوخية والبقدونس والخس والبروكلي.
المشمش:
يحتوي المشمش على الحامض الأميني “تريبتوفان”، ما يجعله أكثر أنواع الفواكه التي تحفز الجسم على إنتاج هرمون الحليب، ويزيد من كمية حليب الرضاعة، بالإضافة إلى التمر والفواكه الطبيعية والفواكه المجففة بشكل عام، لأنها تساعد على إدرار الحليب.
البروتينات:
يجب ألا يخلو غذاء الأم المرضع من البروتينات، لأن نقصها يؤثر في الحليب، ولذلك يجب أن تتناول كمية بروتين كافية، والتي توجد في الدواجن والحليب ومشتقاته والبيض والكبد واللحوم بأنواعها، ما يساعد على ويحفز إنتاج الحليب في ثدى الأم.
حبة البركة:
تساعد حبة البركة على إدرار اللبن لدى الأم بشكل ملحوظ، إذا ما تناولتها بمقدار ملعقة صغيرة يومياً، بالإضافة إلى أنها تُعد مصدراً غذائياً مهماً للأم والطفل، لأنها تقوي جهاز المناعة وتحتوي على حمض الأرجينين، وهو ضروري جداً لنمو الطفل.
الخميرة:
من أكثر الأشياء التي تدر الحليب خميرة الخبز، إذ إنها تحتوي على عديد من الفيتامينات والمعادن المفيدة للأمهات المرضعات، لأنها تساعد على زيادة الطاقة و إدرار مزيد من حليب الثدي.
البقوليات:
تحتوي البقوليات مثل العدس الأصفر والحمص على الألياف المفيدة للأم والطفل، التي تؤدي إلى زيادة حليب الأم، إضافة إلى أن الحمص يعمل أيضاً على زيادة إنتاج الحليب وإدراره، نظرًا إلى احتوائه على الحامض الأميني “تريبتوفان” الذي يحفز إنتاج هرمون الحليب.